* جورماهيا «المتواضع» يتلاعب بدفاع الأبيض ويكشف «هشاشته» .. وجروس «شاهد ما شفش حاجة»!! سقط فريق الزمالك الأول لكرة القدم فى بداية مشوار الفريق فى مجموعات الكونفيدرالية أمام جورماهيا الكينى 2-4 فى اللقاء الذى أقيم عصر الأمس على ملعب كازرانى بالعاصمة نيروبي، تقدم الزمالك مبكراً عن طريق إبراهيم حسن فى الدقيقة (7) قبل أن يتعادل توى سينجى (25 ) ثم يتقدم نفس اللاعب فى الدقيقة (37) ثم يتعادل إبراهيم حسن فى الدقيقة (43) قبل أن يضع نيكولاس الهدف الثالث فى الدقيقة (50) ويضيف الهدف الرابع أوليتش فى الدقيقة (91) ليهدر الفريق أول ثلاث نقاط فى منافسات المجموعة الرابعة. وظهر الزمالك بصورة ضعيفة فى المباراة لا سيما الأداء الدفاعى الذى تسبب فى هز شباك الفريق أربع مرات، وقد غابت الروح والفاعلية بدون تفسير واضح، لكن الفرصة قائمة فى التعويض فى الجولات المقبلة. تشكيل الزمالك شهد عودة محمود حمدى الونش لأول مرة منذ فترة طويلة بعد شفائه من الإصابة، كما بدأ خالد بوطيب أساسياً لأول مرة على حساب عمر السعيد، وتواجد جنش فى المرمي، وأمامه الرباعى الونش ومحمود علاء والنقاز وجمعة، وفى الوسط حامد وساسي، وامامهم الثلاثى أوباما وكهربا وإبراهيم حسن وبو طيب رأس حربة، وهو التشكيل الثابت تقريباً للفريق منذ بداية الموسم. البداية كانت سريعة نسبياً من جانب أصحاب الأرض، وكاد طارق حامد يكلف الفريق كثيراً مبكراً عندما تدخل بقسوة مع أحد لاعبى جورماهيا واكتفى حكم اللقاء بإشهار بطاقة صفراء لحامد فى الدقيقة الثالثة من اللقاء، كما حصل الونش على بطاقة صفراء هو الآخر للاعتراض وبدون داع. ومبكراً ومن الظهور الهجومى الأول، نجح إبراهيم حسن من وضع الزمالك فى المقدمة بتسديدة قوية بعد متابعة من ضربة ركنية ارتدت من دفاع جورماهيا، ليمنح الفريق التقدم فى الدقيقة السابعة، هذا الهدف منح الزمالك هدوءا مبكرا لكنه لم يمنح اللاعبين حافزا للسيطرة على اللقاء، وعلى العكس كانت السيطرة للاعبى جورماهيا بحثاً عن التعديل، وكانت الخطورة موجودة خاصة عند محمود الونش العائد لتشكيل الفريق منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر لكن يبدو أنه لم يكن جاهزاً لخوض المباراة، ووضح تواضع حارس جورماهيا إلا أن لاعبى الزمالك لم يستغلوا هذه الثغرة بالتسديد وتكثيف الهجوم. وكان طبيعيا أن يعود جورماهيا للمباراة فى الدقيقة 25 عن طريق توى سينجى الذى استغل مهارته فى التصويب بعد جملة هجومية فى أكثر من خمس تمريرات كلها داخل منطقة ال18 كانت آخرها من فرانسيس لاعب الوسط، فى غياب الدفاع وبدون ضغط، ودفع الزمالك ثمن التراخى بعد التقدم المبكر رغم أن الفرصة كانت متاحة لزيادة الفارق. وسقط الدفاع ووسط الزمالك فى أخطاء عجيبة لدرجة أن جنش وجد نفسه مرتين فى انفرادين كادا يهزان شباكه لولا قلة خبرات المنافس، وشكل أوموندى جبهة يمنى قوية جداً أرهقت عبد الله جمعة. ومرة ثانية سقط الدفاع الأبيض فى أخطاء ساذجة كلفته هدفا ثانيا فى شباك جنش فى الدقيقة 38 عن طريق نفس اللاعب توى سينجى برأسية مهارية وسط غياب دفاعى من حمدى النقاز الذى كان يراقب اللاعب، ورغم هذه الحالة عاد الزمالك للمباراة بهدف لإبراهيم حسن فى الدقيقة 43مستغلاً بينية بو طيب التى ضربت الدفاع الكيني، ليخرج اللقاء بتعادل فى شوطه الأول، وللأسف قدم الزمالك شوطا متواضعا غابت عنه الفنيات والروح أيضاً. رغم أن بداية الشوط الثانى كانت أفضل نسبياً للزمالك، إلا أن توى سينجى ظهر للمرة الثالثة بعد أن صنع الهدف الثالث لفريقه وسجله نيكولاس برأسية فى الدقيقة 50، فى تكرار لأخطاء الدفاع بالكربون، وبعد الهدف كاد إبراهيم حسن يعدل النتيجة قبل أن يهدر كهربا فرصة غريبة وهو فى قلب المرمي، ومع نهاية المباراة تلاعب دينيس أوليتش بدفاع الزمالك وراوغ جنش ليسدد الهدف الرابع فى شباك الزمالك فى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضاع للشوط الثاني. وبشكل عام قدم الزمالك واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق هذا الموسم وظهر الفريق مفككا وبلا فكر أو تنظيم، ولولا تواضع المنافس لخرج الفريق بخسارة تاريخية، ويكفى الأهداف والانفرادات التى ضاعت بالجملة من جورماهيا، ويعاب على جروس التأخر فى التغييرات وغياب التوجيهات خلال المباراة لتصحيح الأوضاع وتحسين الأداء. ومن الجيد أن هذه الخسارة جاءت فى بداية مرحلة المجموعات وهناك فرصة كبيرة للتعويض من أجل التأهل والمنافسة على اللقب.