تستضيف القاهرة اليوم ولمدة أسبوع مؤتمر قمة الصحة الإفريقى الأول تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى تنظمه جامعة طنطا. ويقول د. مجدى سبع رئيس المؤتمر ورئيس جامعة طنطا إن فكرة المؤتمر جاءت نتيجة لفعاليات سابقة مثل مؤتمر ومعرض الجامعات الإفريقية وسلسلة القوافل الطبية التى ترسلها الجامعات والهيئات الدينية مثل الأزهر والكنيسة لتعزيز الخدمات الطبية لأشقائنا الأفارقة، ومن مجمل هذه الأنشطة وجدنا أنه من المهم إحداث ترابط بين جميع القطاعات الطبية من الهيئات التعليمية والبحثية إلى المعنيين ببحوث وصناعة الدواء والصناعات الطبية. وأضاف أن هذا التنسيق يسهم فى تعريف الدول الإفريقية بالخبرات العلمية فى كل القطاعات الطبية وكذلك تلبية الاحتياجات التى يعانى منها سكان القارة سواء على مستوى الأدوية أوالتدريب للعاملين فى القطاع الطبي، لكل ماسبق حرصنا أن يكون المؤتمرهذا العام حول قضايا الرعاية الصحية وبخاصة المواضيع الطبية التى تتميزبها مصر بحكم خبراتها العلمية والسياسات الصحية المتبعة مثل الأمراض الفيروسية الكبدية فيروس سى وبى المنتشرين فى نيجيريا وكينيا حيث يتحدث د. جمال شيحه أستاذ أمراض الكبد بطب المنصورة عن سبل نقل خبرات مصر لإفريقيا فى الكشف المبكر والحد من العدوى وعلاج مرضى الكبد. كما يتحدث د.علاء الغمراوى مدير البرنامج القومى لروماتيزم القلب بوزارة الصحة عن خطة الدولة للتغلب على المرض. كما يتم عقد جلسات خاصة عن نسب انتشار الأورام السرطانية فى القارة الإفريقية وكذلك الخبرات المصرية فى علاجها وكذلك علاج مرضى أنيميا البحر المتوسط . كما يشمل المؤتمر جلسات خاصة عن البحوث الجديدة فى مجال طب الأسنان والصيدلة الإكلينيكية والطب البيطرى والتمريض. ويضيف د. مجدى سبع أنه سبق تحضير المؤتمر التواصل مع أكثر من 27 جامعة من مختلف الدول الإفريقية لمناقشة الموضوعات الطبية والعلمية الأهم والأجدر بالمناقشة. ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر حضور وزراء الصحة والتعليم العالى والشباب والرياضة بالإضافة إلى 20 وزيرا إفريقيا المعنيين بملفات التعليم والصحة. وأشار إلى أنه من الجلسات الهامة التى ستعقد فى افتتاح المؤتمر بحثا للدكتور محمود هاشم عبد القادر أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة عن ابتكار مصرى لمكافحة البعوض الناقل لأمراض الملاريا والفلاريا وحمى الضنك فى الدول الإفريقية حيث يعتمد على قطع دورة حياة البعوضة المسببة لتلك الأمراض برش المستنقعات بمادة الكلوروفيل التى تتغذى عليها يرقات البعوض وفى وجود أشعة الشمس يحدث تفاعل كيميائى ضوئى يحول الأكسجين داخل يرقات البعوض إلى أكسجين ذرى نشط يفتك باليرقات.وقد سبق تطبيق وتجربة هذا المنتج بعدد من دول حوض النيل بالإضافة إلى عدة دراسات محلية وإقليمية وبشكل عام يمكن إدراج تلك التقنية ضمن استراتيجيات التعاون المصرى لمكافحة الملاريا فى الدول الإفريقية.