يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد غد جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الفرنسى الرئيس إيمانويل ماكرون الذى يصل الى مصر غدا فى زيارة تستغرق 3 أيام، يبحثان خلالها مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة إن زيارة الرئيس الفرنسى مصر تأتى فى إطار الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، والتطلع لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، من أجل تحقيق نقلة نوعية فى تلك العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في جميع المجالات. كما تستهدف المباحثات تعظيم الشراكة بين البلدين ، خاصة على الصعيد الاقتصادى والتجارى والثقافي ، فضلا عن تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا والقارة الإفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي في هذا الصدد لمصلحة عملية التنمية في إفريقيا. وأضاف راضى فى تصريحات ل «الأهرام» أن لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين السيسى وماكرون سوف يشهد تعزيز وتعظيم التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة فى هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط التى تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط. وأوضح راضى أن القمة ستناقش عددا من الملفات، على رأسها التعاون الاقتصادى والتجارى وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية، خاصة أن ركائز هذا التعاون باتت أكثر رسوخا، في ظل النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذي تطبقه مصر. وأشار إلى أن مصر تمثل نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي المتميز واتفاقات التجارة الحرة التي ترتبط بها، وكذلك محفزات ومميزات الاستثمار المرتبطة بمناخ الأعمال الآخذ في التطور، والفرص الاستثمارية الهائلة أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية كتنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجارى تشييدها.