والد على عبدالخالق: «استشهد فى رمضان وفرحه كان فى العيد» أبطال قدموا حياتهم لفداء الوطن فى لحظات صعبة، ضحوا بحياتهم وهم فى «عز شبابهم»، لم تكتمل فرحتهم، من أجل الحفاظ على وطنهم فى مواجهة الإرهاب الأسود.. كانوا يستعدون للزواج انتهوا من كل ترتيبات الزواج «العروسة.. الفرح.. الشقة» ولكن القدر كان أسرع إليهم، فجاء الاستشهاد، لتكون أفراح عرسان الشرطة فى السماء. «كريم فؤاد» أحد أبطال شهداء الشرطة، الذى ضحى بحياته فداء لتراب الوطن، بعد أن تعرض للموت أكثر من مرة ولكن حبه لمصر كان يزيده إصرارا وعزيمة على البقاء دفاعا عن أرضها، فمشوار حياته يحمل عنوانا لقصة بطل من طراز خاص. كنت نفسى أشوفه عريس تقول والدة الشهيد النقيب كريم فؤاد: «بعد تخرجه بدأ العمل فى قسم شرطة بنى مزار بالمنيا، وفى أثناء فض اعتصام رابعة وقع هجوم على القسم، وظل يواجه جماعة الإخوان الإرهابية بصحبة العميد مصطفى العصار مأمور القسم، حتى نفدت منه الذخيرة، وبعدها اقتحم الإرهابيون قسم الشرطة، واستشهد العميد مصطفى العصار، وصبوا ماء النار على جسد ابنى كريم، إلا أن المحتجزين فى سجن القسم قاموا بنقله لمنزل أحدهم، وبعدها تم نقله لمستشفى الشرطة للعلاج». وأوضحت والدة الشهيد ل «الأهرام» أنه بعد تماثله للشفاء طلب نقله إلى مديرية أمن مطروح، وفى أثناء خروجه فى مهمة لاحظ سيارة دفع رباعى تحمل أرقام شمال سيناء، وبداخلها عدد من الأشخاص فأرتاب فى أمرهم ونزل من سيارته لاستطلاع الأمر فعاجله الإرهابيون بإطلاق وابل من الرصاص عليه، حتى فارق الحياة، بينما أصيب المجند الذى كان بصحبته. وأضافت والدته «ابنى كريم كان يستعد للزواج، حيث كان خاطبا ويقوم بتجهيز شقته استعدادا للزواج، واختار مع عروسه أثاث المنزل، إلا أن القدر عاجله واستشهد ليكون عريس السماء». وأضافت والدة الشهيد وهى تبكى ابنها يوم عيد الشرطة «ابنى اتجوز من 72 من الحور العين.. كان سندى وكان نفسى أشوفه وهو عريس.. لكن إرادة ربنا». استشهد قبل زفافه بأيام الشهيد النقيب «على أحمد شوقى عبدالخالق».. اختطفه الموت قبل خطبته بأيام قليلة، حيث استشهد فى ال 23 من رمضان وذلك أثناء قيامه بتفقد الحالة الأمنية على طريق الأوتوستراد، وتفقد الأكمنة بصحبة زميله الضابط و4 مجندين، وفى أثناء مروره بسيارة الشرطة اسفل كوبرى صقر قريش قامت عناصر إرهابية بتفجير عبوة ناسفة عن بعد، أسفرت عن استشهاده بينما أصيب زملاؤه.. يقول والد الشهيد «على عبدالخالق».. «ابنى استشهد قبل أن تكتمل فرحته فلم يفرح بخطبته أو بنتيجة حصوله على الماجيستير فى القانون الاقتصادى والإدارى، حيث ظهرت النتيجة بعد استشهاده». ويستكمل والد الشهيد «ابنى استشهد قبل أن يستكمل حلمه فى أن يحصل على درجة الدكتوراه ويعمل أستاذا بكلية الشرطة». كان عاوز يموت شهيدا الشهيد «شادى علاء الدين العاصى» أحد أبطال الشرطة الذى استشهد فى أثناء تتبع أحد تجار المخدرات فى صحراء سوهاج، عند خروجه فى مهمة عمل لتنفيذ حكم قضائى بالقبض على تاجر مخدرات، وفى أثناء مداهمة مكان اختباء المتهم عاجله بوابل من الرصاص ففارق الحياة. يقول والده الدكتور علاء العاصى «ابنى منذ صغره كان يتمنى أن يعمل ضابطا.. كان عاوز يموت شهيدا». ويضيف والده «القدر اختطف ابنى منى قبل أن أفرح به وأشاهده عريسا وأقف بجواره فى حفل عرسه، كنت أبحث له عن بنت الحلال، وكان ينوى الزواج خلال أشهر قليلة».