كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن مسئولين كبارا فى وزارة الدفاع «البنتاجون» يخشون من أن تحركات جون بولتون مستشار الأمن القومى تزيد من خطر المواجهة مع إيران، فى وقت تفقد فيه إدارة دونالد ترامب نفوذها فى الشرق الأوسط عبر سحب القوات الأمريكية من سوريا. وطالب بولتون البنتاجون العام الماضى بتوفير خيارات عسكرية لضرب إيران، ردا على استهداف القنصلية الأمريكية فى بغداد. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن البنتاجون قدم حينها «خيارات عامة»، منها غارات جوية عبر الحدود على منشأة عسكرية إيرانية، وهى عملية عسكرية رمزية، بسبب معارضة جيم ماتيس وزير الدفاع المستقيل وكبار الضباط الأمريكيين للعمليات الانتقامية، بحجة أن الهجوم على القنصلية كان «ضئيل التأثير»، وهو الموقف الذى انتصر فى نهاية المطاف. وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى إن مثل هذه الضربة كان من الممكن أن تسبب «صراعا مسلحا» أو أن تدفع العراق إلى أمر الولاياتالمتحدة بسحب قواتها من البلاد. وفى غضون ذلك، أكد جيمس جونز مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق خلال إدارة الرئيس باراك أوباما أن سياسات الإدارة تجاه الشرق الأوسط فاشلة، وتستحق درجة «سى بلس». وأشار إلى أنه من غير الواضح بالضبط ما الذى يريده البيت الأبيض من الشرق الأوسط بسبب الرسائل اليائسة التى يبعثها للمنطقة، لكنه أعرب عن تفائله من أن واشنطن سوف تلتزم بتعهداتها فى المنطقة.