اندلعت اشتباكات أمس فى مدينة الحديدة اليمنية بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين، برغم الهدنة الهشة فى المدينة الاستراتيجية.وترددت فى القسم الجنوبى من المدينة المطلة على البحر الاحمر فى الساعات الأولى من صباح أمس أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة. ويأتى ذلك بالتزامن مع طرح بريطانيا مشروع قرار على مجلس الأمن لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلفين بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار فى الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السكان الذين يواجهون خطر المجاعة. وتوقع دبلوماسيون أن يطرح المجلس مشروع القرار على التصويت الأسبوع المقبل، ويقضى بنشر نحو 75 مراقبا فى الحديدة وميناءها وفى ميناءى الصليف ورأس عيسى لفترة أولية مدتها ستة أشهر. ومن جانبه، أعلن مارتين جريفيث المبعوث الدولى لخاص إلى اليمن، أن أطراف النزاع تتحرك بسرعة نحو التقدم رغم الصعوبات. وقال جريفيث: « أعتقد أن هناك تقدما ملحوظا». وأضاف جريفيث: ومع ذلك، كان من الصعب إقامة السلام فى الحديدة بعد حرب طويلة، حيث إن هذا هو أول اتفاق من هذا النوع خلال عامين. وفى هذه الأثناء، أعلن التحالف العربى تدمير شبكة اتصالات تابعة لميليشيات الحوثيين، تتخذها مركزا للتحكم بالطائرات دون طيار من خلال خبراء أجانب. كما لقى قيادى ميدانى من ميليشيات الحوثيين حتفه، مع عدد من عناصره عقب معارك ضارية مع قوات الجيش اليمنى جنوب شرقى محافظة تعز، بحسب ما ذكرت مصادر ميدانية.