قتل نحو20 مسلحا فى اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة و»هيئة تحرير الشام» فى غرب محافظة حلب شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل مقاتلة منضوية فى الجبهة الوطنية للتحرير على محافظة إدلب وأجزاء من محافظات محاذية لها، بينها ريف حلب الغربي، وطالما شهدت المنطقة اقتتالا داخليا بين الفصائل المتنافسة فيما بينها.وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى إن الاشتباكات التى وقعت أمس أسفرت عن مقتل 17، بينهم 12 من «هيئة تحرير الشام» و5 من «حركة نور الدين زنكي»، فضلا عن مدنيين اثنين أحدهما ممرض. كما أسفرت الاشتباكات المستمرة أيضا عن إصابة نحو 35 عنصرا بجروح. وسيطرت الهيئة خلال هجومها على «حركة نور الدين زنكي»، الناشطة بشكل أساسى فى غرب حلب، على قريتين ثم اقتحمت بلدة دارة عزة التى تتواصل فيها المعارك، وفق المرصد. وانضمت فصائل أخرى ضمن «الجبهة الوطنية للتحرير» إلى القتال إلى جانب «نور الدين زنكي»، بحسب المرصد الذى أشار إلى إرسال فصائل موالية لأنقرة فى شمال شرق حلب بتعزيزات عسكرية لمواجهة «هيئة تحرير الشام». فى الوقت نفسه ،واصل الجيش السورى تصديه لانتهاكات المجموعات المسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح فى ريف حماة الشمالى وإدلب الجنوبى بشكل متكرر.وبحسب وكالة «سانا»، فقد استهدف الجيش السورى فى ريف حماة الشمالى بضربات مكثفة محاور تحرك وتحصينات المجموعات الإرهابية، وذلك ردا على خروقات اتفاق المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب. وأفادت الوكالة بأن «وحدات من الجيش وجهت نيرانها على مقار وأماكن انتشار إرهابيى ما يسمى «الحزب التركستاني» الذى يضم مئات المرتزقة الأجانب فى قرية قسطون بسهل الغاب فى أقصى الريف الشمالى الغربي». وكانت المجموعات الإرهابية المنتشرة فى بلدة اللطامنة بالريف الشمالى قد استهدفت بقذائف صاروخية الأحياء السكنية فى مدينة محردة، مما تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من المنازل.