«المبدعون الحقيقيون هم الذين يجسدون بصدق آمال مجتمعاتهم وطموحاتهم باعتبارهم يمثلون المرآة الحقيقية التى تعكس تلك المجتمعات». الفنان والمبدع الكبير مارسيل خليفة اختار أن تكون إطلالته على جمهوره من خلال جريدة «الأهرام» ليعكس رغبة مجتمعية حقيقية فى أن يعم الحب والسلام ونحن نستقبل عاما جديدا. الجنوح نحو الحب فى قلق الإبداع ليس ترفاً ولا نظرة هامشيّة الى الحياة بل وسيلة خلاص من هذه الوحشيّة ومن الحروب الصغيرة والكبيرة الدائرة فى كل الاتجاهات. الموسيقى ستعيد زمن الحب و التمرّد والحريّة المتجرئة على السائد. مهما يمرّ علينا من صعوبات ستظل هناك وردة تخرج من بين الركام ويفوح عطرها على الظالم والمظلوم معاً. كل عمرى أبشِّر بالحب لأحمى الروح من كل هذه الوحشيّة .. لنحمى أرواحنا. أطيب الأمنيات موجهّة لكل الذين صلبونا ولكل الذين أحببناهم بصدق. {{ وبمناسبة قدوم العام الجديد أهدى مارسيل لجمهوره ولقراء «الأهرام» أغنية «غنى قليلا» التى أعادتها المطربة عبير نعمة منذ أيام بعد ما انتشرت سابقاً بصوت «خليفة» فى ألبومه «ركوة عرب»، نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وفيها اختصر الرحلة الموسيقية بكلمات: «غنى قليلا يا عصافير، فإنى كلما فكرت فى أمر بكيت وليس لى جار أناديه لكى نسهر فى الليل ولا أهل ولا بيت»، وتشاركه الغناء المطربة عبير نعمة، ويقول مارسيل لعبير «غنّى كثيراً يا عبير فالغناء شهوة لا تُرَدْ ونزوة ليستْ عابرة .. غنّى يا عبير ما استطعت فى ومضة من زمانٍ لا ينتظر. عبير نعمة اَبنى بين أدائك وإحساسك فرحاً منذ طهوتِ لحنى بسحر صوتك».