في انتقادات جديدة ضد منظمة الصحة العالمية في تعاملها مع مرض انفلونزا الخنازير, اتهمت لجنة تحقيق اوروبية منظمة الصحة العالمية بانها دقت ناقوس الخطر من فيروس اتش1. ان1. المعروف عالميا باسم انفلونزا الخنازير تحت ضغوط من شركات الادوية العالمية الكبري التي حققت ارباحا خيالية من بيع اللقاحات المضادة. فبعد عام من ظهور فيروس انفلونزا الخنازير منذ ابريل من العام الماضي اتهم البرلماني البريطاني بول فلين الذي يتولي رئاسة لجنة التحقيق في ادارة وباء انفلونزا الخنازير منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية في الحكومات الاوروبية باشاعة حالة من الذعر في العالم من تفشي فيروس( اتش1.ان1) استجابة لضغوط من مختبرات صناعة الادوية لاتاحة الفرصة لابرام المزيد من عقود بيع اللقاحات المضادة واجراء المزيد من الابحاث حول الفيروس في معامل شركات الادوية. وقال فلين لوكالة الانباء الفرنسية ان دولا عديدة انفقت مبالغ طائلة لشراء اللقاحات التي لم تستخدم ولم تكن هناك نية ابدا في استخدامها.علي حد قوله. ففي بريطانيا أنفقت الحكومة مليار جنيه استرليني(13,1 مليار يورو) علي شراء110 ملايين جرعة لقاح وهي كمية تسمح بتطعيم80% من السكان مرتين. اما في فرنسا فقد كلف شراء اللقاحات الحكومة الفرنسية600 مليون يورو في حين كلف الولايات المتحدة88,1 مليار دولار(4,1 مليار يورو) والمانيا283 مليون يورو واسبانيا93 مليون يورو. وقالت السناتور ماري كريستين بلاندان مقررة لجنة تحقيق برلمانية فرنسية حول نفس الموضوع ان ما تم انفاقه علي شراء الامصال المضادة في فرنسا كان هدرا للاموال, لا سيما وان اقل من10% من السكان تلقوا اللقاح. و أضاف فلين ان منظمة الصحة اوصت في المرحلة الاولي من تفشي المرض بانتاج خمسة مليارات جرعة لقاح سنويا.وكانت هذه التوصية بمثابة انفراجة لشركات صناعة الادوية في خضم الازمة الاقتصادية العالمية. فعلي سبيل المثال باعت شركة نوفارتس الفرنسية في الربع الاول من عام2010 لقاحات بقيمة1,1 مليار دولار. كما باعت شركة جلاكسوسميثكلاينالبريطانية130 مليون جرعة بقيمة883 مليون جنيه استراليني(مليار يورو) في الربع الاخير من2009.