امرأة من نوع خاص.. عاشت في سيناء قبل وبعد الاحتلال ورفضت إلحاق أبنائها بالمدارس أثناء الاحتلال لأن المواد الدراسية كانت تدرس بالعبرية، يطلق عليها أم السيناويين كما أطلق عليها الفريق يوسف صبري أبو طالب وزير الدفاع الأسبق لؤلؤة سيناء. وهي من أقدم النائبات في البرلمانات إنها سهير جلبانة التي كان لنا معها هذا اللقاء بمناسبة ذكري سيناء. { هل ظروف المرأة حاليا في شمال سيناء أفضل أم في الماضي ؟ مما لاشك فيه أن ظروف المرأة الحالية في شمال سيناء, أفضل بكثير جدا من عشر سنوات مضت قبل تحرير سيناء وبالنسبة للمجال التعليمي ومشاركة المرأة في وظائف الدولة وفي12 ابريل قمنا بتكريم المدرسة المثالية في المجال الثانوي تحت رعاية المحافظ اللواء مراد موافي وذلك تحفيزا لدور المرأة وإعطائها الفرصة لتسهم وتبقي من صناع القرار. أصبحت المرأة تشارك في المجالس المحلية والأحزاب والجمعيات. والمجلس القومي قام بعمل صحوة وتحريك للمياه الراكدة ولكن مازال ليس لدينا سكرتير عام محافظة أو محافظ ولكن أغلبية النساء في شمال سيناء تعمل في المجال التعليمي مديرات وناظرات ومدرسات وطبيبات ومحاميات, ولكن مازال لدينا موروث ثقافي واجتماعي لم يسمح للمرأة بالعمل في جميع المجالات. { وماذا عن عملك في مجلس الشعب ؟ لقد دخلت مجلس الشعب كمستقلة عام79 بعد أن تم تخصيص مقاعد للنساء, والدورة الثانية عام87 أصدر الرئيس مبارك قرارا بتعييني في3 دورات في مجلس الشوري وكنت أشعر بالسعادة والمتعة لمعاصرتي3 رؤساء لمجلس الشعب وهم د. صوفي أبو طالب ود. كامل ليلة ثم د. رفعت المحجوب. { وماذا عن حياتك أيام الاحتلال ؟ أنا أساسا من أبناء سيناء وصمدت أنا وزوجي وأبنائي لمدة سنة ولكن لظروف المدارس اضطررت للهجرة الي دمنهور حيث كان يعيش عم الأولاد بينما ظل زوجي صامدا علي أمل أن العودة قريبة وأثناء حرب أكتوبر تم اختياري في لجنة رعاية المهجرين علي أساس إنني اكتسبت خبرة عام73, ثم تم اختياري أمينة للمرأة في شمال سيناء. كما تم اختياري عام74 عضو مجلس شعبي محلي وكنت أراعي المهاجرين وأسرهم علي مساحة12 قرية, وكذلك ضحايا الحرب والجرحي وأبناء الشهداء { وماذا عن المشروع القومي لتنمية سيناء ؟ طالبت أثناء وجودي في مجلس الشوري عام93 بزراعة سيناء بالبشر وليس بالخرسانات وسيناء لها وضع استراتيجي مهم ويمكن الاستفادة من الكثافة السكانية في القاهرة لتنمية سيناء, لكن قبل ان ننقل البشر يجب ان نوفر لهم المكان الذي يعيشون فيه ونزودهم بالخدمات التي يحتاجونها. { وما الذي تعتزين بتحقيقه في سيناء ؟ كوبري السلام لانه يربط بين مدن القناة وعام79 أخبرت د. منصور حسن وزير الثقافة والإعلام وقتها ان سيناء تحررت أرضا ولكن لم تتحرر بشرا لأن الاعلام الاسرائيلي, مسيطر عليها لأننا لم نكن نشاهد سوي التليفزيون الاسرائيلي فتم إنشاء محطة تقوية فورية وافتتحها نائب الرئيس وقتها حسني مبارك. { وماهي أمنياتك لسيناء ؟ أتمني أن تصبح شمال سيناء علي الخريطة السياحية, حيث تتوافر فيها الرحلات الصحراوية( السفاري) والبحر الأبيض في العريش ومطروح به ثروة سمكية وشاطيء النخيل وشواطيء جميلة يجب الاستفادة منها. { بصفتك نائبة برلمانية قديمة ماوجهة نظرك في نظام الكوتة ؟ أنا جربت الانتخاب كمستقلة والانتخاب بالقائمة وكنت أتمني أن تصبح الانتخابات حرة حتي لا يتدخل فيها عنصر المال ويجب ان تعتمد علي معيار الكفاءة ويجب اختيار النائب القادر علي التشريع وليس من يحل مشاكل الناس فقط. { ماذا عن عائلتك ؟ كان الزوج محمد حمادة القصاص رحمه الله أكبر سند لي ووالدي كان له دور بطولي في حرب56 وحصل علي نوط الجمهورية من الرئيسين عبد الناصر والسادات وكان من أبرز الصامدين في سيناء أما أنا فحصلت عليه عام2002 من الرئيس مبارك. { ورشتة نجاحك ؟ التنظيم والتفاهم بيني وبين زوجي, كما انني كنت صديقة لأبنائي وعمري ماقدمت لهم النصيحة بطريقة مباشرة وأي أخطاء كنت أعالجها معهم برفق وأفعل هذا أيضا مع أحفادي.