دعا التيار المدنى العراقى لتظاهرات حاشدة فى بغداد، فى وجه الهيمنة الإيرانية على جميع مفاصل الحياة فى البلاد.وتأتى الدعوة إلى التحرك، احتجاجاً على ما يعتبره التيار محاولات لفرض إملاءات إيرانية، تتعلق بالتدخل فى فرض شخصيات معينة داخل الحكومة. وأعلن ائتلاف النصر بقيادة حيدر العبادى أن معلومات توافرت لديه تفيد بأن قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني، قاسم سليماني، كان فى العاصمة العراقيةبغداد، الثلاثاء الماضى ، للضغط من أجل تعيين قيادى موال لإيران وزيرا للداخلية. ونقل موقع بغداد، عن القيادى فى الائتلاف على السنيد قوله إنه حسب المعلومات التى وردت إلى الائتلاف، فإن سليمانى تواجد فى بغداد «من أجل الضغط لتمرير تعيين القائد السابق للحشد الشعبى فالح الفياض وزيرا للداخلية، لكن هذه التدخلات تم رفضها، ولم يتحقق ما أراده سليمان ولن يتحقق، فالإرادة العراقية «هى الأقوي» حسب قوله .وأضاف السنيد أن تحالف الإصلاح، الذى يعد ائتلاف النصر من أهم مكوناته، يرفض «أى تدخلات خارجية من أى دولة كانت بخصوص القرار العراقي». وكان المكتب الإعلامى لدار الإفتاء العراقية قد أكد خبر لقاء جمع مفتى العراق مهدى بن أحمد الصميدعى بسليمانى فى منزل الأول فى بغداد. وذكر بيان للمكتب أن الصميدعى استقبل سليمانى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدى المهندس؛ وذلك لبحث موضوع الحكومة. وأقر البيان الصادر عن مكتب الصميدعى أن اللقاء تناول أهمية أن يكون للمفتى رأى فى «حكومة غالبية أعضائها» من الداعمين لمشروع طهران. وخلال اللقاء، قدم سليمانى هدية رمزية للمفتى عبارة عن «سيف»، بحسب الصور التى تداولتها وسائل الإعلام المحلية.