شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً بعدما أعلن الجيش الإسرائيلى إطلاق حملة عسكرية تحت إسم درع الشمال زاعماً أن هدفها تدمير أنفاق لحزب الله تسمح لعناصره بالتسلل من لبنان إلى أراضى إسرائيل، بينما أعلنت قوات الأممالمتحدة فى لبنان يونيفيل أنها تجرى اتصالات مع جميع الأطراف للحفاظ على الهدوء والاستقرار. وجاء الإعلان الإسرائيلى المفاجئ بعد ساعات من لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ووزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى بروكسل مساء أمس الأول ناقشا خلاله تطورات إقليمية فى وقت حذر الجانبان مرارا من أنشطة إيران. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن أنفاق الهجوم تلك لم تكن بدأت العمل بعد وقد رصدت على الجانب الاسرائيلي. ولم يحدد عدد الانفاق أو يوضح الوسائل التى ستستخدم لتدميرها. وأكد أن جميع العمليات ستجرى على الجانب الإسرائيلي. ووفقا لكونريكوس فإن الأنفاق هى جزء من مخطط لحزب الله فى 2012 لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل والسيطرة على الجليل فى نزاع مستقبلى . وقال إن الجيش تحرك فى 2013 إثر معلومات بأن حزب الله يقوم بحفر أنفاق، لكنه لم يتمكن من رصد أى منها. وبالإشارة إلى المنطقة الحدودية مع لبنان قال كونريكوس ليس هناك تهديد مباشر على المواطنين الإسرائيليين، وحمل الحكومة اللبنانية مسئولية جميع النشاطات المعادية لتل أبيب. من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعى فى تغريدة على تويتر يحذّر جيش الدفاع عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبنانى وينصحهم بالابتعاد عن أى مسار هجومى تم حفره من الأراضى اللبنانية الى الأراضى الإسرائيلية. «حياتكم بخطر. أعذر من أنذر».