نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بعمليات التطهير العرقى ضد الفلسطينيين والمجازر البشعة المستمرة ضد المنازل الفلسطينية فى بلدة سلوان، معتبرة التصعيد الإسرائيلى الإجرامى هو ارتداد للانحياز الأمريكى المطلق للاحتلال، وصدى للضجيج الأمريكى المُفتعل تحت «يافطة» ما تُسمى ب «صفقة القرن». وأكدت فى بيان أصدرته أمس، أن الصمت المُطبق الذى يلف عواصم صنع القرار الدولي، يُشكل حافزا أساسيا ومشجعا لليمين الحاكم فى إسرائيل لتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية، بما يؤدى إلى إغلاق الباب نهائيا فى وجه أية فرصة لقيام دولة فلسطينية، وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة، وأوضح البيان أن منظومة القضاء فى إسرائيل جزء أساسى لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وتتقاسم الأدوار مع المؤسسة السياسية التنفيذية للاحتلال والجمعيات الاستيطانية التهويدية، وهى ترتكز فى نقاشاتها وقراراتها على اعتبارات سياسية ومنطلقات أيديولوجية تخدم اليمين الحاكم فى اسرائيل وتوجهاته الاستعمارية الظلامية، وأضاف أنه فى الوقت الذى رفضت فيه ما تسمى بالمحكمة العليا فى إسرائيل التماسا ضد تهجير وطرد عائلات فلسطينية فى حى الشيخ جراح، صادقت نفس المحكمة على طرد 700 فلسطينى من حى «بطن الهوي» فى سلوان، بحجج وذرائع واهية ومتناقضة فى الوقت نفسه، رغم اعتراف المحكمة بأن إجراء الدولة فى نقل ملكية الأرض للجمعية الاستيطانية «عطيرت كوهنيم» مُعيباً من الناحية القانونية، وفى ذلك تأكيد آخر على أن المواطن الفلسطينى مُلاحق وهدف دائم للترحيل والطرد وهدم منزله، تارة بحجة (ملكية الأرض لليهود قبل عام 1948)، وتارة ل(غياب الترخيص)، وأخرى ل(أسباب عسكرية) أو (مصالح عامة) وغيرها، وجميعها تصب فى مصلحة المشاريع الاستيطانية التهويدية للأرض الفلسطينية. من جهتها، أكدت حركة التحرر الوطنى - فتح -أن نضال الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال وضد الاحتلال الاسرائيلى سيستمر، لافتة إلى أن الإرهاب الحقيقى هو الاحتلال الاسرائيلى الاستعمارى العنصرى لشعبنا ولدولته التى اعترف بها العالم، وقال عضو المجلس الثورى والمتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إننا نرفض رفضا قطعيا أن يوصم أى فلسطينى بالإرهاب، بينما الإرهاب الحقيقى واضح وجلى أمام العالم من خلال ممارساته القمعية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني، وأن ما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلية من تطبيق نظام الفصل العنصرى والابارتهايد، وتعميق الاحتلال وشرعنة الاستعمار الكولونيالي، وتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية بآلاف الجنود المدججين بالسلاح، وهدم البيوت والمحال التجارية، وإقامة الحواجز العسكرية والاعتقالات اليومية، إضافة إلى التعذيب النفسى والجسدى خلف قضبان الاحتلال للأطفال والنساء، ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول لأماكن عبادتهم فى القدس، هو أعلى درجات الإرهاب فى العالم.