رحب عدد من السياسيين وقادة الأحزاب بدعوة مؤسسة الرئاسة للقوي السياسية والوطنية لعقد مؤتمر لمناقشة مشروع النهضة للرئيس محمد مرسي لتبادل التوجهات والأفكار حول تنفيذه. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إننا نرحب بهذه الدعوة وأعتقد أن مشروع النهضة الذي تقدم به الرئيس مرسي في الانتخابات ونال ثقة الشعب عليه يحتاج إلي حوار مجتمعي ووطني واسع بمشاركة كل القوي الحزبية والسياسية لتبادل الرؤي حول إمكان تنفيذه خلال السنوات الأربع القادمة. وأشار الشهابي إلي أن هذه الدعوة كانت مطلبا للأحزاب السياسية وسبق أن طالبنا بها واستجابة الرئاسة لها تؤكد أن هناك تواصلا بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب السياسية ونحن نعتبرها بداية طيبة لتشكيل النظام السياسي في البلاد. وقال إن هذه الدعوة تؤكد اتجاه مؤسسة الرئاسة إلي احترام المعارضة واعتبارها الذراع الثانية للحكم ونتمني أن تكون المناقشات الناتجة عن هذا المؤتمر محل تنفيذ لأنها ستعبر عن إجماع الأمة وليس حزب الحرية والعدالة فقط. ومن جانبه أكد حلمي سالم, رئيس حزب الأحرار, أن الحوار في حد ذاته حول القضايا والتحديات الداخلية والخارجية ضرورة حتمية, وقال سالم إن الأمر يتطلب أن تكون هناك ورقة عمل بمشروع النهضة حتي يتم الحوار حولها وأن ترسل هذه الورقة مبدئيا إلي الأحزاب والقوي السياسية والاتحادات والهيئات والمؤسسات لتعد هي بدورها رؤية حول ما تضمنته ورقة العمل من موضوعات وغاية القول إن مصر تتعرض لأزمات جسام وخطيرة تهدد أمن وسلامة المجتمع وتتطلب مشاركة ايجابية وفاعلة من كل قوي المجتمع ولذلك فإن تهميش فئة من الفئات في مثل هذه الأمور المهمة ليس له مكان من الإعراب لأن المطلوب هو رأي المجموع قدر المستطاع. وبدوره أكد الناشط السياسي جورج اسحاق أن مشروع النهضة يتطلب قراءة متأنية من متخصصين وخبراء حتي يتم تنفيذه بدون ظهور أي عقبات في التنفيذ, موضحا أن يتطلب أن يكون المشروع قويا في المقام الأول ليعطي الفقراء حقوقهم ويحقق العدالة الاجتماعية ولا يكون مشروع الإخوان المسلمين الذي يحقق مصالحهم الشخصية. ورحب عصام شعبان المتحدث الإعلامي باسم الحزب الشيوعي المصري بالحوار الوطني المقترح من المتحدث الرسمي للرئاسة الجمهورية ياسر علي للمناقشة لمشروع النهضة, موضحا أنه لا توجد قوي سياسية ترفض أي مبادرة وطنية تحقق نهضة اجتماعية واقتصادية للوطن ولكن لابد أن يكون علي أسس صحيحية ولا تكون محاولة فقط لاحتواء القوي السياسية لأن مطالب القوي السياسية والاشتراكية واضحة فمثلا في قضية القروض أعلنت أحزاب اليسار والقوي الاشتراكية موقفا موحدا ضد هذا الغرض لأنه يسير في نفس اتجاه السياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام الرأسمالية الذي أهدر موارد البلاد وأذل الشعب المصري. ورحب الناشط السياسي ممدوح حمزة بالحوار الوطني مؤكدا أنه لابد أن يتم دعوة كل القوي الوطنية والثورية لهذا الحوار ولا تتم إقصاء أحد مثلما حدث في الحوار السابق حيث لم يتم دعومة إلا القوي السياسية الداعمة للرئيس مرسي قبل انتخابه وبعده. أما عبدالعزيز النحاس, السكرتير العام المساعد لحزب الوفد, فقال: إن السؤال الذي يطرح ونوجهه لمؤسسة الرئاسة هل مشروع النهضة الذي طرحته جماعة الإخوان المسلمين ونجح علي أساسه الدكتور محمد مرسي. وأعادت مؤسسة الرئاسة طرحه الآن مثل هذا الكلام الغريب وهل هذه التصريحات مقدمة لعدم قدرة الجماعة علي تنفيذ هذا المشروع! وأوضح النحاس أن هناك فارقا كبيرا جدا بين أن تناقش القوي السياسية بعض القرارات والأمور السياسية وأن تدعي هذه القوي لمناقشة برنامج تم طرحه ونجح علي أساسه رئيس الجمهورية.