أكد الدكتور اشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي علي أهمية أوجه التعاون بين مصر والسودان وخاصة ما يتعلق بموقف تنفيذ المشروعات الإستراتيجية بين البلدين. في مجالات الاستثمار والتكامل الزراعي والإنتاج الحيواني وإنتاج الوقود الحيوي والربط البري والمنافذ المشتركة. وقال الوزير عقب مقابلته أمس مع علي كرتي وزير الخارجية ورئيس الجانب السوداني لبحث الإعداد والتحضير لاجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة المقرر عقدها في القاهرة, وشارك في الاجتماع صلاح عبد المؤمن- وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, أنه استعرض مع الوفد السوداني أهم الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال اللجنة وبصفة خاصة مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي والإنتاج الحيواني فضلا عن تطور تنفيذ شبكة الطرق البرية التي تربط البلدين عبر منفذي قسطل/ وادي حلفا و أرقين/ دنقلا حيث يسير العمل في استكمال تمهيد ورصف هذين الطريقين تمهيدا لافتتاحهما خلال الشهور القليلة القادمة, مشيرا إلي أنه سيساهم بشكل كبير في تنمية التبادل التجاري بين مصر والسودان ويخفض تكاليف النقل بصورة كبيرة حيث سيعمل الطريقان علي تيسير سفر وانتقال مواطني البلدين. وأضاف أنه تم بحث أوضاع الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي وتوفيق أوضاعها بما في ذلك من تحديد موعد لعقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة, بالإضافة إلي بحث أوضاع البعثة التعليمية المصرية التي استأنفت نشاطها في السودان في عام2004, وكذا إعادة افتتاح فرع جامعة القاهرة في الخرطوم, فضلا عن استعراض الجهود المصرية المبذولة لدعم السودان الشقيق ككل والأشقاء في إقليم دارفور بشكل خاص من خلال المشروعات المنفذة في مجالات الري والصحة والتربية والتعليم ومجالات الدعم الإنساني وتوفير المياه النقية في الإقليم. وأشار الدكتور أشرف العربي إلي أن اللجنة المرتقبة بين البلدين ستبحث علي جدول أعمالها سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة علي ضوء الإمكانيات الكبيرة والواعدة لدي مصر والسودان وعلاقة الجوار الجغرافي ومحدودية تكاليف النقل, بالإضافة إلي سبل تنمية الاستثمارات المصرية في السودان لاسيما في مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني, وكذا الاستثمارات السودانية في مصر في العديد من المجالات الهامة حيث يسعي البلدان إلي توفير أفضل الظرف والحوافز لتشجيع الاستثمارات المتبادلة بينهما علي النحو الذي يحقق الصالح المشترك لمواطني البلدين الشقيقين.