مع انطلاق مؤتمر شباب العالم الذى حضره 5 آلاف شاب من 163 دولة، أرست مصر العظيمة خطوة مهمة لتأسيس السلام العالمى فى مدينة شرم الشيخ، وهى قفزة لتنشئة جيل عالمى يصنع مستقبلا مليئا بالسلام ينبذ الحروب والدمار الذى عانته البشرية طوال التاريخ، وليفتح العقول بين شباب العالم للتقارب والتفاهم فى اتجاه الحوار والبناء، مصر التى سبقت العالم فى الحضارة أعلنت فكرها لحضارة من نوع جديد للاستقرار ونهضة الإنسان، والقضاء على الإرهاب الأسود، وتبنى فلسفة جديدة ينشرها رجل جاء فى زمانه الصحيح وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقود إعلانا جديدا بسلام للبشرية، بعيدا عن الحروب الدامية وعذابات البشرية، فالسلام الذى وضعت مصر أساسه للتقارب والتفاهم بين شباب وقيادات المستقبل، هو حضارتنا الجديدة التى سبقت التقدم العلمى والمادى الحديث، بعد فشل هذه الحضارات المادية فى تقدم البشرية إلا فى الدمار والحروب والتخوين وسفك الدماء والمؤامرة لتدمير الشعوب، وتخريب كل وسائل الحياة والتنمية مع تدفق الدماء الزكية، فى كل أنحاء العالم تحت مفاهيم عدوانية أو مفاهيم وهمية، ليأتى دور مصر بفلسفتها الحضارية فى المؤتمر وترسى مفهوما جديدا وضروريا أن يعيش العالم فى سلام وسعادة يبنى ولا يهدم. إن تجمع شباب العالم فى مصر يعنى تقارب الفكر والنفوس والسعى لسعادة الجميع بالكرة الأرضية، لتتوجه الجهود والمال المرصود للأسلحة والدمار إلى سعادة البشرية، وتوفير الغذاء والكساء والعلاج، بل والرفاهية للشعوب حتى الفقيرة والمعدمة، ليسود منطق البناء والحب بين الشعوب. نموذج مصر عالميا فى هذا المؤتمر جسد السلام فى دخول المستقبل بتوجيه جهودها للتنمية والتفاعل مع شباب العالم بالتدريب والفكر والتواصل الدائم، فاتجهت لفتح فرص لتدريب الشباب وتلقى فكر المستقبل، والنهوض بدور المرأة والمعاقين، ورعاية الموهوبين والمتفوقين، وبناء الشخصية السوية، وإطلاق مشروعات المستقبل من استثمار وتنمية فى مختلف الأنحاء، تدعمها إرادة الشعب الأصيل الذى يتفهم مشاق هذا الطريق ليواصل النهضة والبناء برغم صعوبات الحياة، عازما على الخروج من التخلف وكسر قيد الماضى وترك المتمسكين به، من أصحاب القلوب والعقول الضعيفة، من الآن أصبح دور مصر نموذجا وطنيا وعالميا، والذى احتفى به شباب العالم فى حفل الختام لتصبح فى مكانتها الأولى بقيادة العالمي، انطلاقا من أعمدتها السبعة التى حملت حضارات غنية زاخرة عبر تاريخها الخالد، وبشعبها الذى تتركز فى عقله وطموحه جينات الحضارة والبناء منذ الفراعين والفكر المتجدد عبر آلاف السنين.. اليوم مصر فى مؤتمر الشباب الدولى ترسى مفاهيم وجذور نهضة عالمية ومفاهيم لم تدركها حتى الدول المتقدمة، لينبعث من قلبها نور السلام لينير للعالم مفاهيم الحب والأمان والسعادة للشعوب، ومن خلال شبابه لتكون مدينة شرم الشيخ عاصمة حقيقية ودائمة للسلام العالمي. لمزيد من مقالات وجيه الصقار