أقرت لجنة الحوار الوطني اليمنية برئاسة الدكتور عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني توجيه اعتذار رسمي من قبل الاطراف التي شاركت في حرب صيف94 بين شمال اليمن وجنوبه .. واعتبار تلك الحرب خطأ تاريخيا والتواصل الجاد مع مكونات الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج للمشاركة في الحوار. وقالت الناطقة باسم اللجنة أمل الباشا إن اللجنة إتخذت إجراءات لمعالجة آثار حرب صيف94 ومنها اعادة الموظفين المدنيين والعسكريين والموقوفين والمحالين قسرا الي التقاعد والنازحين في الخارج, واعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها مع وقف اجراءات البسط والاستيلاء علي الاراضي, فضلا عن معالجة الأوضاع الوظيفية والمالية لمن فقدوا وظائفهم. وقررت لجنة الحوار الوطني أيضا اطلاق سراح جميع المعتقلين علي ذمة الحراك الجنوبي السلمي ومعاملة كافة ضحاياه وضحايا حرب94 كشهداء, ومعالجة الجرحي ودعم وتكريم أسرهم. وفي قضية حروب صعدة مع الحوثيين أقرت اللجنة اليمنية توجيه اعتذار رسمي لأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من قبل جميع الاطراف المشاركة في الحروب الستة منذ2004 واعتبار تلك الحروب خطأ تاريخيا لا يجوز تكرارها, كما قررت الافراج الفوري عن بقية المعتقلين علي ذمة حروب صعدة, والكشف عن المخفيين قسرا سواء كانوا امواتا أو أحياء. وفي أول رد فعل علي قرارات اللجنة الفنية عبر العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي السلمي عن رفضه لأي اعتذار لأبناء الجنوب تصدره الحكومة اليمنية. وقال النوبة إن لجنة الحوار تحاول تسويق السياسة الملتوية للأحزاب الشريكة في الحرب علي الجنوب التي رفضت ولا تزال ترفض الاعتذار للجنوبيين ووضع نفسها محل الطرف الذي اجتاح الجنوب في حرب معروفة للقاصي والداني بأنها شمالية لاحتلال الجنوب وهذا فخ جديد يريدون إيقاع الجنوبيين ثانية فيه لجرهم إلي الحوار المزعوم ونتائجه معدة سلفا. من جانبه, اعتبر أمين عام حزب الرشاد السلفي باليمن عبد الوهاب الحميقاني قرار اللجنة الفنية التحضيرية للحوار بالاعتذار للجنوب وصعدة يعد باطلا, قائلا إن اللجنة بقرارها تقوم بأول خرق صارخ للقرار الجمهوري الذي شكلت به والذي حدد مهمتها بالتحضير الفني للحوار موضحا بالقول إن مهمتها تحضيرية لا تقريرية. من ناحية أخري, ألقت أجهزة الأمن في عدن أمس القبض علي اثنين من عناصر تنظيم القاعدة في حملة أمنية استهدفت عناصر التنظيم في مدينة التواهي وذلك بعد يومين من اعتقال إثنين من نفس التنظيم.