أكدت الأحزاب والقوى السياسية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى روسيا تمثل نقلة جديدة فى العلاقات المصرية الروسية، وتأتى فى إطار تعزيز العلاقات وبناء جسور من التواصل بين البلدين وتأكيد دور مصر الإقليمي، مشيرين إلى أن الزيارة ستحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية. وقال أشرف رشاد رئيس حزب »مستقبل وطن« إن سياسة التوازن التى انتهجتها مصر فى علاقاتها مع المعسكرات الغربية والإقليمية جعلت منها وجهة يسعى إليها الجميع لعقد شراكات استراتيجية وتنموية والعمل معا لما فيه المصالح المشتركة. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسى روسيا تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات والقضايا المشتركة، فقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورا غير مسبوق فى تاريخ التقارب بين الدولتين حتى أصبحت روسيا من أكبر الشركاء الإستراتيجيين لمصر. وأشار الدكتور أيمن أبوالعلا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب »المصريين الأحرار« إلى أن الزيارة ستؤدى إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة فى مجال الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس والمنطقة الصناعية المصرية الروسية بمصر، وذلك بعد أن حقق الاقتصاد المصرى خطوات كبيرة على طريق الاستقرار والنمو والانطلاق، وأصبحت مصر جاذبة للاستثمار بكل المعايير. وأضاف أن الزيارة تمثل نقلة جديدة فى العلاقات المصرية الروسية والتعاون الاقتصادى فى الفترة المقبلة وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، فهى تأتى فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الروسية وبناء جسر من التواصل، وتأكيد روسيا على أن مصر هى حجر الزاوية فى الشرق الأوسط. وأكد المهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية أن الزيارة تأتى تدعيما لأسس الشراكة الإستراتيجية التى امتدت منذ أوائل الستينيات والتى كان الجانب الروسى فيها حليفا إستراتيجيا ساند خلالها مصر فى أصعب المواقف والأزمات. وأشار «قرطام» إلى أن هذه الزيارة ستعطى دفعة كبيرة للعديد من المشاريع الإستراتيجية مثل محطة الضبعة النووية، وإمكانية عودة السياحة الروسية بكامل قوتها، إضافة إلى زيادة التبادلات التجارية والاقتصادية بما يتناسب مع حجم العلاقة التاريخية وتأكيد محورية وأهمية دور مصر فى تدعيم أسس السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم. وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن زيارة الرئيس السيسى روسيا حلقة جديدة وجيدة من الحلقات المثمرة للدبلوماسية الرئاسية التى انتهجها الرئيس بعد 30 يونيو، مشيرا إلى أن الرئيس لم يحصر علاقات مصر الخارجية فى دائرة الولاياتالمتحدة والغرب الأوروبى فقط، لكن تخلى عن سياسة الحليف الواحد، وعمل على بناء تحالفات جديدة تقوم على الندية والتعاون والبناء المشترك مما ساهم فى إظهار رؤية مصر الثاقبة حول مختلف القضايا. وأوضح أن خطاب الرئيس أمام المجلس الفيدرالى الروسى كان تاريخيا، حيث إن هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها رئيس دولة أجنبية داخل المجلس الفيدرالي؛ مما يعكس ثقل ومكانة مصر والرئيس السيسى فى المحافل الدولية. وأكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر أن زيارة روسيا ستحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية وغيرها، مشيرا إلى أن الاهتمام الكبير وغير المسبوق من مختلف وسائل الإعلام العالمى والروسى بالزيارة يكشف أهمية هذه الزيارة ليس على مستوى القضايا التى تهم الجانبين المصرى والروسى فقط، ولكن تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة مسيرة السلام والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن. وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى روسيا تهدف لدفع عجلة التعاون فى مجال النقل والمواصلات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا، متوقعا أن يكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية كبيرة للتعاون الاستثمارى والتجارى بين القاهرةوروسيا وزيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة، وخاصة الإسهام فى المشروع القومى العملاق بمنطقة قناة السويس.