يجتمع وزراء بارزون فى حكومة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، لتحديد موقفهم من خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، والتى تتضمن بقاء بريطانيا وأيرلندا الشمالية فى اتحاد التعريفة الجمركية «مؤقتا» حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية الحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا الجنوبية.وسيتحدد مستقبل ماى وخطتها ل«بريكست» خلال اجتماع الوزراء على عشاء سريع من «البيتزا» فى إحدى الغرف التاريخية فى البرلمان، أطلق عليه اسم اجتماع «مؤامرة البيتزا». ويتخوف أنصار «بريكست الخشن» فى الحكومة وحزب المحافظين الحاكم من أن يصبح الاتفاق «المؤقت» بمثابة «وضع دائم»، ويخشون أن ماى تتجه للنكوص بوعدها بخروج بريطانيا من اتحاد التعريفة الجمركية بحد أقصى بنهاية 2021، تحت ضغط الاتحاد الأوروبي، الذى يقول إنه لن يسمح بتحديد جدول زمنى لخروج بريطانيا من اتحاد التعريفة الجمركية،. ومن بين الوزراء الذين سيجتمعون، مساء اليوم الاثنين، لتقرير موقفهم من خطة ماي، وزير التجارة الدولية ليام فوكس، وكريس كريلينج وزير المواصلات، وبينى موردنت وزيرة التنمية الدولية،. كما تواجه ماى ضغوطا من وزراء الخارجية جيرمى هانت، والداخلية ساجد جاويد، والبيئة مايكل جوف.وسيقرر الوزراء خلال الاجتماع ما إذا كانت ماى قدمت لهم التطمينات اللازمة لضمان عدم بقاء بريطانيا وأيرلندا الشمالية فى الاتحاد الجمركى لمدى زمنى مفتوح، أم أن التطمينات «غير كافية» وفى هذه الحالة سيقاطعون اجتماع الحكومة الحاسم غدا الثلاثاء.ويعتقد أن هناك ثلاثة وزراء مستعدون للاستقالة إذا لم تعدل ماى خطتها، وإذا ما بدأت الاستقالات من الحكومة، فإن مصير ماى السياسى سيكون على المحك. وهناك ما بين 50 إلى 80 عضوا من حزب المحافظين الحاكم فى البرلمان يرفضون خطة ماي، وقد حذروا من أنها إذا ما قررت المضى قدما فى خطتها بالاعتماد على أصوات نواب حزب العمال المعارض فى البرلمان، فإنها ستجلب على نفسها تصويتا بعدم الثقة. وقال ديفيد ديفيس. الوزير السابق ل«البريكست»، إنه يتعين على وزراء الحكومة «ممارسة سلطتهم الجماعية» والتمرد ضد الاتفاق الذى اقترحته ماي. وأوضح فى مقالة نشرتها صحيفة«صنداى تايمز» أمس أن خطة ماى بشكلها الحالى «غير مقبولة». كما تواجه رئيسة الحكومة البريطانية تحذيرات من الحزب الاتحادى الديمقراطى الأيرلندي، شريكها فى الحكومة، الذى أعلنت زعيمته أرلين فوستر، أنها ستصوت ضد اتفاق ماى وضد الميزانية إذا ما تضمن اتفاق «بريكست» بقاء أيرلندا الشمالية لمدى زمنى مفتوح فى الاتحاد الجمركي.