حرائق النخيل بالوادى الجديد متكررة لا تقتصر على واحة بعينها، فلم يمر سوى 72 ساعة من الحريق المروع لزراعات النخيل بالراشدة، بخسائره الضخمة الا ونشب حريق أخر بزمام المعصرة التى تبعد عن الراشدة بنحو 30 كيلو متر، وحريق آخر بالسبط والناضورة والبرهمودى بالخارجة، تلك الحرائق تهدد ثروة الوادى من النخيل التى تقدر بنحو مليونى نخلة.. بداية أكد الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، الوصول الى اتفاق مبدئى مع المسئولين لتغليظ العقوبة للمخالفين، لتكون اكثر من 500 جنية بدلا من 50 جنيها لردع المخالفين، لافتا الى ان عدد اشجار النخيل بالوادى الجديد، يتعدى مليونى نخلة، منها مليون ونصف المليون نخلة للبلح السيوي. واشار اللواء أشرف مصطفى سكرتير عام المحافظة، الى وجود تنسيق فعلى تم مع وزارة البيئة لإقامة وحدات لتدوير المخلفات الزراعية، ومنها مخلفات النخيل الى جانب تشغيل مصنع تدوير المخلفات بالخارجة، وركز السكرتير العام فى كلامه على ضرورة التوعية لدى المزارع عن الاضرار التى ستترتب على الحرائق مع تغليظ العقوبة على المخالفين، الى جانب اقامة طرق بين الزراعات ووضع نظام لدخولها والخروج منها، وتركيب طفايات حريق بدلا من الاوضاع العشوائية لزراعات قديمة منذ مئات السنين . ويشير المهندس عادل عباس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط، الى مشكلة الحرائق فى اشجار النخيل بإيجاز، بالقول إنها تعود لثقافات قديمة مازالت تتوارث مع المزارع فى تخليص مخلفاته من اشجار النخيل بالحرق، وفى النهاية لا يتحكم فى النيران، ولابد من تغيير هذه الموروثات وتغليظ العقوبات الرادعة للمخالفين. وأما محمود زمزمى من سكان الخارجة، يقول اننا اصبحنا نستيقظ كل يوم على اصوات عربات الإطفاء والتهام النيران عدد من اشجار النخيل، ويطالب بتغليظ العقوبة على المخالفين لتقديمهم للعدالة. ويضيف فتحى حسنى حسن من المتضررين من حريق الراشدة ومقيم حاليا بدار المناسبات بالقرية، أن الحريق مروع وكبير، وانة كان السبب فى هدم منزله، ويقول إن اهالى البلدة حاليا يطالبوننى بالخروج من دار المناسبات تخوفا أن يتم الاحتياج الى دار المناسبات لأى ظروف، فإلى أين أذهب بزوجتي، وانا لا املك اقامة منزل او صيانة منزلى. ويختصر المشكلة المهندس حمدى سعيد متضرر آخر بالقول : إنه على جهات الاختصاص البدء الفعلى فى تغليظ العقوبة على المخالفين والوصول للمتسببين، حتى لا تصبح اموال واملاك وارواح الناس سهلة بيد هؤلاء. ومن ناحية اخرى تفقد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى مدرسة الراشدة الثانوية، واطمأن على تواجد المدرسين والطلاب وسير العمل بالمدرسة، و شهد النشاط الرياضى لأحد فصول المرحلة الإعدادية خلال حصة الأنشطة بفناء المدرسة، وخلال وجوده مع هيئة تدريس المدرسة، اشار إلى أنه سيتم منح مكافأة لمن يحصل على 95% فأكثر بالنسبة لطلاب الثانوية العامة بالراشدة، وتحديد نفس مكافأة العام الماضى واخطار جميع المدارس بذلك لتشجيع الطلاب وحثهم على التفوق، ومنح مكافأة للعشر الاوائل بالشهادة الإعدادية. وفى جولته بالراشدة تفقد محافظ الوادى الجديد أحد مشروعات الشباب ( وحدة لتصنيع المخلفات الزراعية وجريد النخيل الجاف ) والذى يهدف الى تعظيم الاستغلال الاقتصادى والآمن لجريد النخيل، ويضم المشروع 8 شباب، وطالب الزملوط معاونيه التنفيذيين بتنشيط وتفعيل دور الشباب، وصرح المحافظ بأن الأمور استقرت تماما فى الراشدة ويعمل حاليا على تنفيذ الحزام الامن وازالة العشش والزرائب القريبة من المساكن، كما أن لجان الحصر الفعلى بدأت وستنتهى من اعمالها قريبا ليتم صرف التعويضات للمضارين.