قال الجيش الإسرائيلى إن فلسطينيا مسلحا قتل رجلا وامرأة إسرائيليين بالرصاص وأصاب امرأة أخرى أمس فى منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة بركان بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش إن المهاجم كان يعمل فى مصنع حيث وقع إطلاق الرصاص، ووصف المسلح بأنه شاب فلسطينى من إحدى قرى الضفة الغربية فى الثالثة والعشرين من العمر، مشيرا إلى أنه لا يزال طليقا. وأضاف الجيش فى بيان «كان هجوما إرهابيا خطيرا»- على حد وصفه. وأظهرت لقطات مصورة لكاميرا مراقبة بثها التليفزيون الإسرائيلى رجلا يحمل مسدسا وهو يهبط الدرج ويهرب بعيدا عن المصنع. ومنطقة بركان الصناعية متاخمة لمستوطنة بركان وتأسست فى مطلع الثمانينيات. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضى المحتلة خلال حرب 1967 غير مشروعة. وفى أول رد فعل، قالت حركة «حماس» إن عملية إطلاق النار التى استهدفت مستوطنين جنوب نابلس، «تأتى فى سياق الرد الطبيعى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق شعبنا». وأضافت الحركة فى بيان عقب العملية التى أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث: «إننا نبارك العملية البطولية لنؤكد أنها تأتى فى سياق الرد الطبيعى على جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق شعبنا، والتى تتواصل فى جميع الأراضى الفلسطينية، كما تؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة لمحاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا فى اقتحامات يومية للضفة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واعتداءاتها الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطينى قادم فى وجه هذا المحتل». وأكدت الحركة أن «خيار المقاومة والانتفاض هو خيارنا لصد هذا العدوان الإسرائيلي، بجعله يدفع ثمنا باهظا لجرائمه المستمرة بحق شعبنا».