شكلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند جبهة قوية في مواجهة اليونان, وأبلغا أثينا بأنه لا يجب عليها أن تتوقع حصولها علي فسحة من الوقت. فيما يتعلق باتفاق لإنقاذها ماليا ما لم تلتزم بتنفيذ إصلاحات صارمة. واجتمعت ميركل مع أولاند في برلين للاتفاق علي الرسالة التي سيوجهانها لرئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس الذي بدأ مهمة في برلين وباريس علي أمل إقناع أكبر قوتين في أوروبا بأن اليونان تستحق مزيدا من الوقت للوفاء بالتزاماتها. وتمسكت ميركل بسياستها المتمثلة في انتظار تقرير من ترويكا المقرضين الدوليين بشأن التقدم الذي حققته أثينا قبل مناقشة المرونة في شروط الإنقاذ, لكنها قالت إنه من الضروري أن نواصل جميعا الالتزام بتعهداتنا, وأضافت: لكننا سنشجع, وأنا سأشجع اليونان علي مواصلة السير في مسارها إلي الإصلاح الذي يتطلب الكثير من الشعب. ومن جانبه, قال أولاند: نحن نريد أن تكون اليونان في منطقة اليورو.. إنها رغبة عبرنا عنها منذ بداية الأزمة, والأمر متروك لليونانيين للقيام بالجهد الأساسي لتحقيق ذلك الهدف. وكان رئيس الوزراء اليوناني ساماراس قد توجه أمس إلي برلين للتباحث مع المستشارة الألمانية حول معركة أثينا من أجل البقاء في منطقة اليورو. ويأتي الاجتماع ضمن حملة دبلوماسية أطلقها ساماراس تهدف إلي منح اليونان مزيدا من الوقت لتنفيذ تخفيضات في الميزانية بمقدار11.5 مليار يورو- أي ما يعادل14.4 مليار دولار- حتي تحصل علي دفعة ثانية من التمويلات الخاصة بحزمة الإنقاذ. كما يتوجه ساماراس إلي باريس اليوم لعقد مباحثات مع الرئيس الفرنسي للغرض نفسه. وعلي صعيد آخر, أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يريد من الكونجرس أن يوافق الآن علي تمديد التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة من أجل الابتعاد عن حافة المنحدر المالي الذي توشك أن تنزلق إليه البلاد وتأجيل القرارات المالية الأكثر صعوبة إلي ما بعد الانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل. ويدور خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس بشأن ما إذا كان ينبغي الإحجام عن زيادة الضرائب علي الأثرياء التي من المقرر أن تصبح سارية في نهاية العام الحالي وبشأن تخفيضات للإنفاق قد تؤثر علي الجيش. وقال مكتب الميزانية بالكونجرس إن علي الأمريكيين أن يتوقعوا ركودا كبيرا وفقد مليوني وظيفة إذا لم يتمكن أعضاء الكونجرس من حل خلافاتهم سواء في الدورة الحالية أو قبل الانتخابات التي ستجري في نوفمبر. وفي غضون ذلك, أكد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني قراره بأنه إذا فاز في انتخابات الرئاسة المقبلة فإنه لن يعيد تعيين بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لفترة ثالثة, لكنه أوضح أنه لم يشرع بعد في دراسة أي أسماء للترشيح لإدارة البنك المركزي الأمريكي. وأشاد رومني بإثنين من كبار مستشاريه الاقتصاديين, هما جلين هابارد وجريج مانكيو, وقال إنه سيدرس مرشحين آخرين لشغل المنصب عندما تنتهي فترة رئاسة بيرنانكي الحالية في يناير.2014