* شبانة: إنجاز كبير للجيل الحالى.. وحمودة: سيطرنا على عرش اللعبة بالكامل للمرة الرابعة فى تاريخه، توّج المنتخب الوطنى لسيدات الإسكواش بلقب بطولة العالم للفرق التى اختتمت أمس فى مدينة داليان الصينية، بعدما تغلب على نظيره الإنجليزى فى المباراة النهائية 2-صفر، ليحتفظ المنتخب باللقب العالمى للمرة الثانية على التوالى بعدما سبق له الفوز بلقب بطولة العالم التى أقيمت فى فرنسا عام 2016، وتكتفى إنجلترا بالمركز الثانى والميداليات الفضية، وجاءت هونج كونج فى المركز الثالث. فوز سيدات مصر على نظيراتهن الإنجليزيات جاء عن جدارة واستحقاق واستطعن بسط سيطرتهن التامة على المواجهة، ليتم حسم النتيجة لصالح مصر فى النهاية، حيث افتتحت نوران جوهر المباراة النهائية بالفوز على أليسون وورتز بثلاثة أشواط مقابل شوطين جاءت نتائجها (11-9 و11-9 و6-11 و7-11 و11-7)، لتتقدم مصر على إنجلترا 1-صفر. أما المباراة الثانية، فقد شهدت لقاء قمة بين رنيم الوليلى ولورا ماسارو،وتألقت فيه رنيم التى تلاعبت بماسارو فى الشوط الأول الذى فازت به البطلة المصرية (11-3)، أتبعته بفوز ثانٍ بنتيجة (11-8)، قبل أن تنتفض ماسارو فى الشوط الثالث وتفوز (11-9)، لتصبح النتيجة تقدم رنيم 2-1، إلا أن رنيم استعادت بريقها سريعا فى الشوط الحاسم لتفوز به بكل سهولة بنتيجة (11-3)، لتنتهى المباراة لصالح رنيم 3-1، مانحة اللقب لمصر عن جدارة. وفى أول تعليق له على الفوز باللقب، قال عمرو شبانة المدير الفنى للمنتخب، إن سعادته لا توصف بإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالى كمدرب مع منتخب السيدات، واصفا ما تحقق بأنه إنجاز كبير ويحسب لهذا الجيل من اللاعبات اللواتى أثبتن مرة أخرى أن سيطرتهن على اللعبة فى السنوات الأخيرة جاء عن جدارة تامة لأنهن الأفضل فى العالم. وأضاف شبانة أن لاعبات مصر تمكن من تنفيذ التعليمات بدقة واستطعن الفوز على لاعبات إنجلترا التى دفعت بأقوى لاعبات لديها على أمل كسر الاحتكار المصري، لكن بطلات مصر استطعن التصدى للأحلام الإنجليزية وتأكيد الأفضلية التامة لهن. أما هانى حمودة عضو مجلس إدارة اتحاد الاسكواش، رئيس البعثة المصرية، فقال إن فوز مصر باللقب كان متوقعا من البداية على الرغم من الأسماء الكبيرة المشاركة فى البطولة، وأضاف ان خبراء اللعبة يدركون جيدا أن بطلات مصر من نوعية خاصة جدا، وأنهن الأفضل على صعيد المهارة واللياقة والحضور الذهنى فى الملعب وخارجه، وهى العناصر التى تمنحهن التفوق على منافساتهن. وقال حمودة إن فوز مصر باللقب يأتى انعكاسا للجهود الكبيرة التى بذلها اتحاد الاسكواش على مدار السنوات الماضية، وهى الجهود التى أثمرت عن بسط السيطرة المصرية على عرش اللعبة لدى السيدات بعد أن كانت السيطرة مقصورة على عالم بطولات الرجال فقط. من جانبه، احتفى الموقع الرسمى للبطولة ببطلات مصر، فقال إنهن استطعن الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، وأضاف إن المدير الفنى لمنتخب مصر لم يشرك المصنفة الأولى لكن البطلات الثلاث نوران جوهر ورنيم الوليلى ونور الطيب استطعن القيام بالمهمة على أكمل وجه، مشيرا إلى أن المباراة الأولى تأرجحت بين نوران جوهر وأليسون ووترز، لكن نوران تمكنت فى النهاية من إنهاء اللقاء لصالحها، ليصبح الفوز باللقب معلقا على مباراة رنيم وماسارو، إلا أن رنيم قدمت أداء رفيع المستوى طيلة المباراة، على الرغم من الاستفاقة التى انتابت اللاعبة الإنجليزية فى الشوط الثالث، لكن رنيم الوليلى استردت السيطرة على اللقاء سريعا بفوز ساحق فى الشوط الرابع حسم المباراة واللقب لصالح منتخب مصر. إنجاز تاريخى لرنيم الوليلي بفوزها مع منتخب مصر أمس بلقب بطولة العالم للفرق، تكون اللاعبة المخضرمة رنيم الوليلى قد حققت إنجازا تاريخيا سيسجل باسمها فى تاريخ الاسكواش المصري، حيث أصبحت أكثر اللاعبات المصريات فوزا بلقب بطولة العالم للفرق، حيث ساهمت فى الفوز بالألقاب الأربع لمصر. يذكر أن رنيم الوليلى أصبحت هى قائدة منتخب السيدات خلفا لأمنية عبدالقوى القائدة السابقة التى لم تشارك فى البطولة الحالية، على الرغم من أنها شاركت فى تتويج مصر باللقب السابق فى فرنسا 2016. مواجهات خاصة بين مصر وإنجلترا تعد المباراة النهائية التى خاضها منتخب الاسكواش أمس هى الخامسة لسيدات مصر فى المباريات النهائية لبطولة العالم للفرق، والغريب أن النهائيات الخمسة كانت أمام منتخب إنجلترا الذى فاز بالمواجهة الأولى فى 2006، إلا أن لاعبات مصر تمكن من الفوز بالنهائيات الأربعة التالية فى أعوام 2008 و2012 و2016 و2018. ويعد منتخب إنجلترا هو أكثر المنتخبات فى العالم وصولا إلى المباراة النهائية لبطولة العالم لفرق السيدات، حيث وصل للنهائى 13 مرة، مسجلا إخفاقا واحدا فقط فى بلوغ النهائي. نهائى الأبطال ضمت التشكيلة التى اختارها المديران الفنيان لمنتخبى مصر وإنجلترا للمشاركة فى المباراة النهائية، نخبة من أفضل اللاعبات على مستوى العالم، فبعدما قرر عمرو شبانة إراحة نور الشربيني، ضمت تشكيلة مصر المصنفات الثانية والثالثة والرابعة، فيما ضمت تشكيلة إنجلترا المصنفات السابعة والثامنة والعاشرة على مستوى العالم، لتصبح اللاعبات الست من بين العشرة الأوائل على العالم، وهو ما أعطى النهائى قوة إضافية.
