شهد مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته ال 75، حالة من الاهتمام بالمهرجانات العربية الدولية، من خلال قسم السينما العربية، حيث سلط الضوء فى مطبوعاته على فعاليات الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التى تنطلق نوفمبر المقبل، ومن بينها أيام القاهرة لصناعة السينما، والتي سوف تشهد حلقات نقاشية وورش عمل ولقاءات بين صُناع السينما، كما شهد المهرجان حدثا قد يتحول إلى أسطورة من أساطير صناعة السينما، ففى أوائل السبعينيات صور المخرج الشهير أورسن ويلز فيلمه الشهير «الجانب الآخر من الريح»، الذى تخلى عنه في مرحلة لاحقة، تاركا خلفه مادة مصورة مدتها 100 ساعة عندما توفي عام 1985، وبعد خمسة عقود من صناعته، اكتمل الفيلم ليصبح هدية لعشاق السينما الذين ربما يمضون 50 عاما أخرى في محاولة لفك طلاسمه، وتم عرضه لأول مرة في فينيسيا الذي يختتم 8 الشهر الحالى. الفيلم الذي وصفته مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» ب «الكأس المقدسة لعشاق السينما، الختام الذي طال انتظاره للمواطن كين»، هو فن يحاكي الحياة عندما تحاكي الفن، إذ أنه نفسه قصة عن فيلم غير مكتمل تركه مخرج عظيم وتم إكماله بعد وفاته، ويلعب المخرج الشهير جون هيوستون في الفيلم دور جيك هانافورد الذي يعرض نسخة غير مكتملة من فيلمه على ضيوف فى حفل عيد ميلاده السبعين قبل أن يلقى حتفه فى حادث سيارة بعدها بساعات.