قصتها مع تونس استثنائية بدأت وهى شابة، تحلم بتحقيق الكثير فاختصر لها «قرطاج» أحلامها الكبيرة، وتوجها أميرة حسناء .. ماجدة الرومى القادمة من مدينة «صور» اللبنانية، بدت شامخة فى ليلة ما قبل اختتام الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولى وسط جمهور غفير فاق عدده طاقة استيعاب المسرح. الماجدة كما يطلقون عليها كلما تحدثت عن تونس دمعت عيناها، وكلما انحنت للعلم التونسى أمس الأول على المسرح الروماني، تفاعل معها الجمهور وبادلها التقدير محبة .. قالت: «لم أستطع أن أشفى من حب تونس» فهى التى احتضنتها وصعدت على مسارحها ولم يتجاوز عمرها 24 عاما. فى بداية سهرتها قدمت 4 أغنيات جديدة هى: «يا بلادي»، «حرية»، «لا تسأل»، «ميلي» وهى من التراث اللبناني، ولم تبخل على محبيها بالكثير من الأغانى التى لا يمل سماعها خاصة إذا كان الغناء حيا، و«الماجدة» لا يختلف عندها الغناء المسجل عن الحي، ففى كليهما تؤدى بالكثير من الرقة ومن الإحساس والتوهج. لم تستطع الرومى أن تمر مرور الكرام دون الحديث عن الأخوة التاريخية التى تربط تونس ولبنان، فغنت للأخيرة «بلادى أنا» وغنت للأولى «ع سلامة يا تونس» ،وانحنت معها للعلم التونسى ودمعت عيناها حبا وتأثرا. إطلالة ماجدة الرومى على جمهور قرطاج، الذين كان من ضمنهم وزير الشئون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من نواب الشعب، كانت متميّزة وأثبتت أفضليّتها الفنية والجماهيرية على الساحة العربية لما تقدّمه من أغنيات راقية، جعلتها تتصف بعديد الألقاب أشهرها «ملاك الطرب العربي» و«مطربة المثقفين».