توضح المؤشرات الاقتصادية أنه الأسعار العالمية للقمح ستشهد زيادة خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح بين خمسة عشرفي المائة وعشرين في المائة, وذلك نتيجة الظروف المناخية وما ترتب عليها من سيول في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويقول علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أنه برغم هذه الزيادة المتوقعة فإنه لن يترتب علي ذلك أي عجز في المخزون الاستراتيجي المصري منه خلال الموسم العالمي لحصاد القمح في شهري سبتمر واكتوبر المقبلين. مؤكدا توافر كميات كبيرة من القمح تكفي احتياجات الاستهلاك المحلي لفترة تصل إلي خمسة شهو,روهوامر لم يحدث منذ سنوات وقد حرصت علي تطبيقه حكومة الدكتور كمال الجنزوري وتواصل الحكومة الحالية الحفاظ علي هذا الرصيد الاستراتيجي.. ويشمل ذلك بصفة أساسية كميات القمح اللازمة لإنتاج رغيف الخبز المدعم والذي يصل سعره إلي خمسة قروش, مشيرا إلي معدلات استهلاك الدقيق في مصر مرتفعة حيث تصل إلي مائة وثمانين كيلو سنويا للفرد مقابل خمسين كيلو سنويا متوسط الاستهلاك السنوي من الدقيق للفرد في الدول المتقدمة. واضاف علي شرف الدين أن هذا الرصيد الكبير من القمح يستخدم أيضا في إنتاج المكرونة البديل الرئيسي للأرز والخبز علي مائدة الطعام المصرية,والذي تعتمد عليه وزارة التموين في استكمال مقررات البطاقة التموين الرئيسية حيث يتم توريد عشرين ألف طن مكرونة شهريا لهذا الغرض.. بالإضافة إلي سبعين ألف طن من الأرز ويتم عرض مناقصتها كل ثلاثة أشهر.. يحث يتم الاستعاضة لكل كمية يتم تصنيعها من المكرونة أولا بأول, مما أدي إلي أن سعر الطن من الدقيق الفاخر في السوق يصل إلي ألفين وأربعمائة جنيه للطن وهو سعر مناسب جدا مقارنة بأسعار القمح العالمية التي وصلت إلي ألفين ومائة جنيه للطن. أما بالنسبة للأرز فإنه يمكن القول انه أفضل موسم للأرز المصري الفاخر حيث يصل الرصيد الباقي من الموسم الماضي مليون طن أرز شعير علما بأن المحصول الجديد بدأ حصاده.. ومع زيادة المساحة المزروعة منه بحوالي نصف مليون فدان فإن المحصول هذا العام سيصل إلي سبعة ملايين طن من الشعيرليصبح اجمالي الرصيد ثمانية ملايين طن تنتج خمسة ملايين طن أرز أبيض..يستهلك منه سنويا حوالي ثلاثة ونصف مليون طن ويتبقي مليون ونصف المليون الطن مشيرا إلي ان الغرفة ستطلب من وزير الصناعة والتجارة الخارجية السماح بتصدير هذا الفائض نظير رسم صادر بالإتفاق مع شعبة الأرز وطبقا للأسعار العالمية مما يسهم في سد العجز في فاتورة دعم السلع. وأوضح رئيس غرفة غرفة صناعة الحبوب أن أسعار الأرز داخل السوق المحلية لا تزيد عن ثلاثة جنيهات للكيلو وهذا الرقم أقل بكثير عن الأعوام السابقة في حين أن المكرونة أيضا يتم تداولها وبجميع أنواعها في حدود ثلاثة ونصف جنيه للكيلو. أما بالنسبة للفول فيقدر حجم الاستهلاك منه بخمسمائة ألف طن سنويا ننتج منها عشرين في المائة فقط ويتم أستيراد ثمانون في المائة من هذه الاحتياجات خاصة من فرنسا وإنجلترا ويتراوح سعر الطن من الفول المستورد هذا العام بين ألفين وسبعمائة وثلاثة آلاف جنيه, حيث يظهر المحصول الجديد في فرنسا بداية الشهر القادم وهي المورد الأساسي لمصر بجانب انجلترا الدولة الثانية وكميات بسيطة من أثيوبيا و استراليا ويتوافر حاليا مائة ألف طن رصيد من الفول يكفي استهلاك شهرين ونصف وسوف يرتفع هذا الرصيد ألي أربعة أشهر مع بدء المحصول الجديد.