بعدما حطم عددا من الأرقام القياسية خلال تتويجه بلقب الدورى الانجليزى الممتاز لكرة القدم فى الموسم الماضي، يتطلع مانشستر سيتى لبداية رحلة جديدة من التألق والإبداع فى النسخة الجديدة للمسابقة العريقة. ويخوض نجما مصر والكرة الإنجليزية، محمد صلاح ومحمد النني، ضربة البداية اليوم حيث يلعب «مو» مع ليفربول فى الثانية والنصف عصراً أمام وست هام يونايتد، بينما يخوض الننى مواجهة صعبة للأرسنال أمام مانشستر سيتى فى السادسة مساء. كان فريق المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا، كتب اسمه بحروف من ذهب فى سجلات الدورى الانجليزي، بعدما توج باللقب بفارق 19 نقطة أمام أقرب ملاحقيه جاره اللدود مانشستر يونايتد، ليسجل أكبر فارق للنقاط بين بطل الدورى وصاحب المركز الثانى فى تاريخ البطولة. كما حقق الفريق السماوى أكبر عدد من الانتصارات خلال موسم واحد فى البطولة (30فوزا)، وأكبر عدد من النقاط (100 نقطة)، وأحرز العدد الأكبر من الأهداف (106 أهداف) وأكبر فارق للأهداف التى سجلها طوال البطولة والتى سكنت شباكه (79+ هدفا). ورغم صعوبة الحفاظ على المستوى المذهل الذى قدمه مانشستر سيتى خلال منافسات الموسم الجديد، فإن بيرناردو سيلفا لاعب الفريق أعرب عن تفاؤله قبل خوض سيتى مباراته الأولى فى المسابقة اليوم أمام أرسنال. وقال سيلفا: إذا نظرت خلال المواسم القليلة الماضية فى الدورى الانجليزى الممتاز، فلم يتمكن أى فريق من الاحتفاظ باللقب موسمين متتاليين، آخر فريق حقق هذا الإنجاز هو مانشستر يونايتد منذ فترة ليست بالقصيرة. وأضاف لاعب وسط «سيتي»: ستنظر إلينا الفرق الأخرى الآن بصورة مختلفة وسيحاولون إيقافنا، مهمتنا هى مواصلة السير على نفس النهج ومحاولة الفوز باللقب للموسم الثانى على التوالي». وشدد سيلفا على أن اللاعبين لا ينبغى عليهم أن يشعروا بالقلق. وقال: إننى مستعد لتكرار التجربة مرة أخري، والخوف من خسارة المباريات يجعلنى متعطشا لتحقيق المزيد من الانتصارات. ويحلم جوارديولا بأن يصبح أول مدرب يفوز باللقب لموسمين متتاليين منذ السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الأسبق عام 2009، حيث يتطلع المدرب الإسبانى لتكرار الإنجاز الذى حققه مع فريقيه السابقين برشلونة الإسبانى وبايرن ميونخ الألماني. وتسبب التبكير فى إنهاء فترة الانتقالات الصيفية بدلا من موعدها التقليدى فى 31 أغسطس فى وضع المزيد من الضغوط على الأندية للإسراع فى إنجاز صفقاتها قبل انطلاق البطولة. وعزز مانشستر سيتى صفوفه بالنجم الدولى الجزائرى رياض محرز، لاعب فريق ليستر سيتى الانجليزي، الذى انضم للفريق مقابل 60 مليون جنيه استرلينى (78 مليون دولار)، ليصبح اللاعب الأغلى فى تاريخ اللاعبين العرب بالملاعب الأوروبية. ورغم إبرام مانشستر يونايتد للعديد من الصفقات، لكن مدربه البرتغالى المثير للجدل جوزيه مورينيو اشتكى من أن العناصر الجديدة بحاجة للمزيد من الوقت للتجانس مع بقية زملائهم فى الفريق، فيما ظلت الأمور هادئة داخل فريق توتنهام هوتسبير بعد تمديد التعاقد مع مدربه الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو وهداف الفريق هارى كين. فى المقابل، أنفق ليفربول أكثر من 170 مليون جنيه استرلينى للتعاقد مع البرازيليين فابينيو وأليسون والغينى نابى كيتا والسويسرى شيردان شاكيري، من أجل التتويج بأول ألقابه تحت قيادة مدربه الألمانى يورجن كلوب. وقال كلوب، الذى يستعد لخوض موسمه الثالث الكامل مع ليفربول: إننا طموحون، لم نقل أبدا شيئا مختلفا، نعم، مهمتنا هى تحسين الفريق وتطوير أداء اللاعبين كل عام، وإذا قمت بذلك تصبح الفرص المتاحة أكبر. واستعان فريقا أرسنال وتشيلسى بمدربين جديدين قبل انطلاق الموسم الجديد، وتولى الإسبانى أوناى إيمرى تدريب أرسنال خلفا للأسطورة الفرنسى أرسين فينجر، فى حين تم تعيين الإيطالى ماوريتسيو سارى بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي.