جهود كبيرة تبذلها جامعة طنطا، برئاسة الدكتور مجدى سبع، للنهوض بالخدمة الطبية داخل مستشفياتها ومراكزها الطبية المتخصصة، من أجل توفير رعاية صحية وعلاجية لمرضى محافظات الدلتا، ويأتى «مركز زراعة الكبد» بالمستشفى التعليمى كأحدث وحدة جراحية يتم تجهيزها، لتضيف إلى المستشفيات الجامعية تخصصاً جراحياً يقوم عليه بعض الأطباء من أعضاء هيئة التدريس بعد بعثات علمية قاموا بها لتقديم خدمة طبية جديدة لمرضى الكبد فى مستشفيات جامعة طنطا. يؤكد الدكتور أحمد سويلم، المدرس بقسم جراحة الجهاز الهضمى والكبد بطب طنطا، أن فكرة إنشاء «وحدة زراعة الكبد» بدأت منذ عام 2013، حيث تم البدء بتجهيز البنية التحتية للوحدة شاملة الغرف والعناية المركزة وغرف العمليات بالمستشفى التعليمى «الفرنساوي»، وكذلك إيفاد مبعوثين لفرنسا وإنجلترا بأكبر مراكز زراعة وجراحات الكبد والبنكرياس، وتم عمل بعثات داخلية بالمعهد القومى للكبد بشبين الكوم، حيث قمنا بالفعل بإجراء عمليات جراحية للكبد والبنكرياس والقنوات المرارية شاملة استئصال أورام الكبد والبنكرياس، وانتدابهم إلى مستشفى عين شمس التخصصى بعد انتهاء بعثاتهم العلمية لحين الانتهاء من إنشاء الوحدة، بالإضافة إلى المشاركة فى المؤتمرات المصرية الخاصة بجراحات الكبد، وكذلك المشاركة بأبحاث فى مؤتمر الجمعية العربية لجراحات زراعة الكبد فى السعودية فى يناير الماضي، وأبحاث فى المؤتمر الدولى للجمعية اليابانية لجراحات الكبد والبنكرياس فى يوكوهاما فى يونيو الماضى ثم حصلنا على الدبلومة الأوروبية لجراحة الكبد من جامعة جنوبباريس، ودبلومة مناظير جراحات الكبد من جامعة ستراسبورج بفرنسا، وكذلك كورس أشعة تليفزيونية أثناء الجراحة من جامعة ميلانو بإيطاليا.. الأمر الذى يؤكد حرص الجامعة على تأهيلنا تأهيلا علميًّا وافيًا، لنكون نواة هذا التخصص الجديد بالجامعة. وأشار د. سويلم إلى أن دعم ومساندة الأساتذة لم يتوقف، وقمنا بشراء الآلات والمعدات الجراحية والأجهزة المطلوبة لوحدة زراعة الكبد، وكان الكثير منها بالجهود الذاتية لأعضاء هيئة التدريس بقسم جراحة الجهاز الهضمى والكبد، ولم يتبق سوى القليل من الأجهزة التى يحتاجها قسما التخدير والعناية المركزة، لتبدأ وحدة زراعة الكبد فى عملها، وهي: جهاز تنفس صناعي، و4 أجهزة مونيتور، والقليل من الآلات والمعدات اللازمة للعمليات الجراحية، ولذلك ندعو أهل الخير للإسهام فى دعم المركز لتوفير هذه الأجهزة، ليبدأ العمل به، خاصة أن الأعباء التى تتحملها جامعة طنطا لتقديم الخدمات الطبية كبيرة جدًّا، حيث تخدم المستشفيات الجامعية مرضى محافظات الدلتا، وليس الغربية وحدها.