فى أسوأ موجة حر تشهدها أوروبا، سجلت درجات الحرارة ارتفاعا قياسيا ، فى الوقت الذى أذابت فيه الحرارة المرتفعة الأسفلت وأدت إلى اندلاع حرائق وإغلاق طريق سريع. ففى البرتغال، ذكرت السلطات أن حريقا هائلا اندلع فى الغابات إثر ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى قياسى هو 46 درجة مئوية.وأضافت أن ما يقارب من 700 عنصر إطفاء يحاولون إخماد الحريق بمساعدة 10 طائرات ومروحيات ترش المياه. وفى فيينا، تم تزويد كلاب بوليسية سترافق الشرطة خلال بطولة للكرة الطائرة الشاطئية بأحذية خاصة. وذكرت الشرطة أن الكلاب ستقضى ساعات تسير على أسطح معرضة للشمس قد تتجاوز درجة حرارتها 50 درجة، وهو ما يستدعى تزويدها بالأحذية. وفى هولندا، أغلقت السلطات أجزاء من بعض الطرق السريعة حيث أدت الحرارة إلى ذوبان الأسفلت. وفى فرنسا، أعلنت شركة الطاقة الفرنسية «أو.دى.إف» إغلاق أربعة مفاعلات نووية جراء موجة الحر لتجنب ارتفاع درجة الحرارة فى الأنهار التى يتم سحب المياه منها لتبريد المفاعلات. وفى إسبانيا، استمر الطقس الحار فى جنوب البلاد بالتأثير على مدينة قرطبة السياحية حيث بلغت الحرارة 44 درجة، فيما أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى وفاة ثلاثة أشخاص جراء «ضربة شمس» هذا الأسبوع. وفى الولاياتالمتحدة، طالب جيرى براون حاكم ولاية كاليفورنيا مساعدة من البيت الأبيض بواشنطن فى الوقت الذى يواصل فيه الآلاف من رجال الإطفاء جهودهم لإخماد 17 حريقا كبيرا فى أنحاء الولاية مستعرة منذ أسابيع وأودت بحياة 8 أشخاص على الأقل. وفى العالم العربي، اجتاحت تونس موجة أمطار رعدية غزيرة صاحبها انخفاض ملموس فى درجات الحرارة.