فى محاولة لامتصاص غضب الشارع وإنهاء الأزمة الحالية، أعلن رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا أمس أنه يريد تحقيقا مستقلا فى مقتل 3 متظاهرين سقطوا أمس الأول بعد أن فتح الجنود النار على مظاهرات احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، مؤكدا أنه يسعى لحل الخلافات «بشكل سلمي». وقال منانجاجوا فى تغريدة على «تويتر»:«نؤمن بالشفافية والمحاسبة ويتعين تحديد هوية المسئولين وإحضارهم أمام العدالة»، وأضاف أن حكومته على تواصل مع زعيم المعارضة نلسون شاميسا، وأنه كان يتحدث مع الأخير فى مسعى لنزع فتيل التوتر الذى نجمت عنه أعمال العنف التى شهدتها شوارع العاصمة هراري. كما تحدث منانجاجوا بنبرة أكثر تصالحية أمس، حيث كتب فى التغريدة ذاتها قائلا:»نقوم بالتواصل مع نيلسون تشاميسا لمناقشة كيفية تهدئة الموقف على الفور، وعلينا أن نستمر فى هذا الحوار من أجل حماية السلام». وفى تلك الأثناء، خيم الهدوء على العاصمة هرارى، حيث أغلقت المحال أبوابها وانتشر أفراد الشرطة والجيش فى الشوارع التى شهدت زيادة فى الحواجز.وفى لندن، دعت بريطانيا الزعماء السياسيين فى زيمبابوى للهدوء وضبط النفس عقب الاشتباكات التى جرت فى هرارى وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص.كما قالت بعثة المراقبة التابعة لرابطة الكومنولث إن أجهزة الأمن فى زيمبابوى استخدمت القوة المفرطة لتفريق المحتجين. ومن جانبها، كتبت هارييت بولدوين الوزيرة فى وزارة الخارجية البريطانية على «تويتر»: «قلقون بشدة إزاء العنف الذى شهدته هراري، وندعو الزعماء السياسيين فى زيمبابوى لتحمل مسئولية ضمان الهدوء وضبط النفس فى هذه الفترة الحرجة. كما قال جون ماهاما رئيس غانا السابق فى بيان نيابة عن الكومنولث :«ندين بشكل قاطع الاستخدام المفرط للقوة فى مواجهة المدنيين العزل». كما حثت الرابطة مفوضية الانتخابات فى زيمبابوى على الإسراع فى إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.