أشاد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى بما وصفه ب»جهود إصلاح تاريخية» التى قام بها آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى منذ توليه السلطة فى أبريل الماضي. وبعد اجتماع بين بنس وآبى أحمد، قال البيت الأبيض فى بيان إن نائب الرئيس الأمريكى أشار إلى جهود رئيس وزراء إثيوبيا فى «تحسين احترام حقوق الإنسان، وإصلاح بيئة الأعمال وتحقيق السلام مع إريتريا». وأضاف البيان أن بنس وآبى أحمد شددا «على قيم بلادهما المشتركة والتزامهما ببناء شراكة أقوى فى المستقبل». والتقى آبى أحمد أمس الأول كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى التى أكدت أنهما «أجريا اجتماعا مثمرا». وقالت لاجارد فى بيان «أكدت فيه التزام صندوق النقد الدولى بالعمل مع السلطات الإثيوبية لضمان أن يحقق الاقتصاد معدلات عالية من النمو المستدام والشامل، للحد من الفقر». جاء ذلك فى الوقت الذى تصاعدت فيه موجة الغضب فى أعقاب مقتل سيمجنيو بيكيلى مدير مشروع سد النهضة حيث طالب مئات الإثيوبيين بالقصاص خلال مظاهرات بالعاصمة أديس أبابا وفى جوندار مسقط رأس المهندس القتيل. وكانت السلطات قد عثرت على مدير المشروع مقتولا فى سيارته الخميس الماضى فى الميدان الرئيسى فى العاصمة، بطلق نارى فى الرأس مما أثار احتجاجات على الفور، وسقط قتيل على أيدى قوات الأمن. وقال أحد سكان مدينة جوندار شمال البلاد «الطرق المؤدية إلى المدينة وإلى خارجها مغلقة بالأحجار وبالمحتجين»، وأضاف أن المحتجين رددوا هتافات تقول «العدالة لسيمجنيو» و»قدموا القتلة للعدالة». وطالب المحتجون الحكومة بالكشف عن تفاصيل التحقيقات فى مقتل بيكيلى أمام العامة، ويرفض الإثيوبيون فرضية انتحار بيكيلى خصوصا بعد العثور على مسدس فى يده اليمني. ومن جانبه، نقل فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبى تصريحات آبى أحمد، أمام رابطة المسلمين الأمريكيين بشمال إثيوبيا بولاية فيرجينيا الأمريكية، حيث قال إن «ظروف الوفاة فى وضح النهار بقلب العاصمة أديس أبابا تعتبر دافعا لاتخاذ قرار حاسم»، موضحا أن العدالة ستأخذ مجراها. وفى الوقت نفسه، غالب ديميكى ميكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبى دموعه، معربا عن تعازيه، وقال إن مقتل المهندس سيمجنيو لن يمر مرور الكرام.