عبرت أوروبا عن ارتياحها بعدما اتفق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على حل الخلاف التجارى بين الجانبين، لكن فرنسا حذرت من أن أى اتفاق يجب أن يكون محدودا وفى صالح الطرفين. وتباينت ردود الأفعال فى أسواق المال بين الحماسة فى بورصات الأسهم وشكوك وسط مستثمرى العملات، بينما قال خبراء فى السلع الأولية إن إعلان ترامب أن أوروبا ستشترى «كثيرا» من فول الصويا من المزارعين الأمريكيين المتضررين من نزاعه التجارى مع الصين ليس كما يبدو. وبعد اجتماعه مع يونكر فى البيت الأبيض، وافق ترامب على عدم فرض رسوم على السيارات الأوروبية، بينما يبدأ الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة محادثات بخصوص خفض حواجز تجارية أخرى. كما سلط ترامب الضوء أيضا على المنافع التى ستعود على المزارعين الأمريكيين. وقال للصحفيين: «الاتحاد الأوروبى سيبدأ، على الفور تقريبا، شراء كثير من فول الصويا». وتوقع الرئيس الأمريكى أن تظهر البيانات الاقتصادية أن الاقتصاد الأمريكى فى صورة «رائعة»، وسط توقعات أن يصل معدل النمو الاقتصادى فى الربع الثانى من العام الجارى إلى 4٪، وهو أسرع معدل نمو تحققه الولاياتالمتحدة منذ عام 2014. وفى برلين، أشاد بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألمانى، وهو من المحافظين، بالمحادثات ووصفها بأنها «انفراجة» قد تؤدى إلى تفادى حرب تجارية وتنقذ ملايين الوظائف. ورغم ذلك، أشار اتحاد غرف التجارة والصناعة فى ألمانيا إلى أن رسوم السيارات الأمريكية لم تُرفع تماما من على المائدة. وقال إن «الحلول المقترحة تتحرك فى الاتجاه الصحيح، لكن لا يزال هناك قدر كبير من الشكوك». واتسم رد فعل فرنسا أيضا بالحذر، حيث رحب برونو لومير وزير المالية بالمناقشات مع واشنطن، لكنه قال: إنه لا يريد الدخول فى مفاوضات واسعة النطاق. وفى واشنطن، قال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكى إنه يتوقع إبرام اتفاق تجارى على مراحل.