عثرت قوات الأمن الإثيوبية أمس على مدير مشروع سد النهضة سيميجنيو بيكيلى مقتولا داخل سيارته فى ميدان «ميسكل» بقلب العاصمة أديس أبابا. وأوضحت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية «فانا» أنه تم نقل جثمان بيكيلى إلى المستشفى للفحص الجنائي»، مضيفة أن سبب الوفاة غير معروف. وأوضح جمال زينو مفوض الشرطة أن التحقيقات مع عدد من الأفراد الذين لم يشر إلى أسمائهم أو هوياتهم جارية حاليا ، كذلك مع العاملين فى كل المواقع، التى عمل بها القتيل وكل من له علاقة سابقة به.ويعد سيميجنيو الوجه الإعلامى لمشروع سد النهضة الضخم الذى تقيمه إثيوبيا على الحدود مع السودان، والذى سيكون أكبر سد فى إفريقيا عند تدشينه مع 6 آلاف ميجاوات. وطوقت الشرطة موقع الحادث وحاولت إبعاد المواطنين، فى حين تم فتح التحقيق فى الحادث. يذكر أن سد النهضة هو أحد المشاريع الضخمة التى تنجزها حاليا إثيوبيا، والتى تعمل أيضا على تطوير السكك الحديدية ومجمعات صناعية بغرض تطوير اقتصادها والتصدى للفقر. وتبلغ تكلفته 4،8 مليار دولار، وتم بناء 63٪ من السد الذى من المتوقع أن يزيد إنتاج إثيوبيا الحالى من الكهرباء بأكثر من الضعف . وكانت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قد أجرت حوارا مع بيكيلى مساء أمس الأول أكد خلاله أن أعمال السد تتقدم وفقا للتوقعات.ويشغل بيكيلى هذا المنصب الهام منذ عام 2011، وتشير التقارير إلى أنه كان المسئول الرئيسى عن كل شىء فى موقع المشروع، ولم يكن يسمح لأى أحد غيره بالحديث إلى وسائل الإعلام.كما أن له الفضل فى بناء سدود كهرومائية فى إثيوبيا. وكان بيكيلى قد اختاره موقع «تيجراي» الإثيوبى كرجل العام عام 2015 لإخلاصه لإثيوبيا والإثيوبيين.