يتولى ديدييه ديشان تدريب المنتخب الفرنسى منذ ستة أعوام، مع 82 مباراة، وهو رقم قياسى على رأس الادارة الفنية لمنتخب «الديوك»، قائد التشكيلة التى توجت بلقب مونديال 1998 على أرضها، يستعد لقيادة المنتخب اليوم فى نهائى مونديال روسيا ضد كرواتيا، وهو النهائى الثانى له فى بطولة كبري، بعدما خسر أمام البرتغال فى كأس أوروبا 2016. وتولى ديشان مهمته خلفا للوران بلان بعد كأس أوروبا 2012، الدولى السابق المنحدر من اقليم الباسك اختبر أسوأ بداية لمدرب على رأس المنتخب الفرنسى منذ 50 عاما: خمس خسارات وأربعة تعادلات فى 13 مباراة. خاضت فرنسا الملحق الأوروبى المؤهل الى مونديال 2014 فى البرازيل. خسرت الذهاب بنتيجة صفر-2 فى كييف، الا ان مباراة الاياب تعد محطة فاصلة فى مسيرة ديشان مع المنتخب. فى 19 نوفمبر 2013، فاز الفرنسيون على أرضهم 3-صفر. وفى مونديال البرازيل 2014، وصلت فرنسا الى الدور ربع النهائى قبل ان تخسر أمام ألمانيا صفر-1. فاز ديشان برهانه الأول، وهو إعادة فرنسا لاحتلال موقع بين المنتخبات الكبيرة، ولاسيما طى الصفحة السوداء لكنيسنا، مقر معسكر المنتخب فى مونديال جنوب افريقيا 2010، واضراب اللاعبين دعما لزميلهم نيكولا أنيلكا فى وجه المدرب ريمون دومينيك. فى نوفمبر 2015، وجه الاتهام للمهاجم كريم بنزيمة بالابتزاز فى قضية شريط جنسى يظهر فيه زميله فى المنتخب ماتيو فالبوينا. بعد أشهر، لم يستدع ديشان بنزيمة الى تشكيلة المنتخب التى ستخوض كأس أوروبا 2016 على أرضها. وجه المهاجم الجزائرى الأصل لنادى ريال مدريد الاسباني، انتقادات عنيفة للمدرب، متهما اياه بالخضوع لضغط من «جزء عنصرى من فرنسا». بعد يومين، تعرض منزل ديشان فى كونكارنو لتخريب وكتبت عبارة «عنصري» على أحد جدرانه. رد المدرب بالتشديد على ان «أحدا ليس له حق التعرض لعائلتي». على خلفية هذه القضية، لم يعد بنزيمة الى تشكيلة المنتخب، على رغم ان ديشان يشدد دائما على ان الخيار بشأنه هو رياضي، وان قرار ابقائه بعيدا هو لصالح المنتخب. تصالح المنتخب مع مشجعيه بعد أدائه فى مونديال 2014 الذى تلته بطولة كبرى على الأراضى الفرنسية هى كأس أوروبا 2016. وصل المنتخب الى المباراة النهائية حيث خسر أمام البرتغال بهدف يتيم فى الوقت الاضافي. بعد 20 عاما من رفعه كأس العالم كقائد لمنتخب فرنسى ضم فى صفوفه زين الدين زيدان، أعاد ديشان فرنسا الى نهائى مونديال روسيا من كرسى المدرب. لم يظهر منتخب «الديوك» بداية فى مظهر القادر على الذهاب بعيدا، بعد أداء ممل فى الدور الأول. تبدل الوضع منذ الدور ثمن النهائى والفوز الكبير على الارجنتين 4-3، وبعدها الأوروجواى فى ربع النهائى (2-صفر)، ولاحقا بلجيكا وجيلها الذهبى فى نصف النهائى (1-صفر). يبحث ديشان عن النجمة الثانية على قميص المنتخب. وفى حال نجاحه فى ذلك، سيصبح الثالث فقط فى تاريخ كرة القدم يحرز لقب كأس العالم كلاعب ومدرب، بعد البرازيلى ماريو زاجالو والألمانى فرانتس بكنباور.