تواصلت احتجاجات محافظة البصرة بجنوب العراق المطالبة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالتوازي مع اهتمام حكومي وسياسي وإعلان خلية للأزمة الوزارية والإعلان عن تأمين 10 آلاف فرصة عمل لأهالي المحافظة ستوزع حسب الكثافة السكانية. وحسب موقع " السومرية نيوز"، شهدت الاحتجاجات قطع الطرق وإغلاق منشآت حيوية، بهدف الضغط على الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين المتعلقة بشكل مباشر بالخدمات والبطالة. وشرع متظاهرون بقطع الطريق الرابط بين الحدود الإيرانية والبصرة من جهة منفذ الشلامجة الحدودي، وإقامة خيم اعتصام وسط الشارع العام، وتقييد حركة الشاحنات والسيارات ومنع دخول وخروج البضائع عبر المنفذ. من جهتها، أعلنت المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني أمس، عن تضامنها مع المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة وباقي مدن العراق للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وحل أزمة الكهرباء وتوفير فرص العمل وإنهاء مشكلة البطالة. يشار إلي أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كان قد وصل أمس إلى محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات منذ أيام، قادما من بروكسل بعد مشاركته في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. ويسعى العبادي إلى تهدئة المظاهرات، التي اندلعت منذ أيام احتجاجا على سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية، خاصة وأن هذه المحافظة تعتبر الأغنى من بين المحافظاتالعراقية من حيث الاحتياطي النفطي، وتشكل صادرات النفط من البصرة أكثر من 65٪من عائدات العراق، ومن شأن أي تعثر في الإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد.