في محاولة لوضع حد للأزمة، اجتمعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقادة الأحزاب الثلاثة في حكومتها الائتلافية أمس لمناقشة مسودة اتفاق الهجرة الذي تم التوصل إليها قبل أيام مع وزير الداخلية هورست زيهوفر. وتوقعت مصادر في الحكومة الألمانية أن يتوصل قادة الأحزاب الثلاثة لحل وسط في نهاية اجتماعهم، لكنهم أكدوا أنه يتعين عليها أيضا التفاوض لاحقا للتوصل لاتفاقيات مع دول أوروبية من شأنها أن تتأثر بهذه السياسة الجديدة. ويدعو الاتفاق بتأسيس ما يطلق عليها مراكز عبور بالقرب من الحدود الجنوبية لألمانيا، لاحتجاز بعض المجموعات من طالبي اللجوء تحت إشراف الشرطة لحين فحص وضعهم. ولم يوافق بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم مع الاتحاد المسيحي بزعامة «ميركل «المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الذي يرأسه وزير الداخلية هورست زيهوفر، على تأسيس هذه المراكز، وقال إنه لن يقبل « بمراكز مغلقة». وتزامن اجتماع ميركل مع قادة حكومة ائتلاف حكومتها في هذا الصدد مع زيارة رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان- أحد أبرز منتقدي قرار ميركل بإبقاء الحدود الألمانية مفتوحة- لبرلين أمس لإجراء مباحثات مع المستشارة الألمانية بشأن الهجرة أيضا. كما التقى وزير الداخلية الألماني ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزباستيان كورتس المستشار النمساوي لمناقشة اتفاق تقوم بموجبه فيينا باستقبال المهاجرين الذين لا يمكنهم دخول ألمانيا. وتزامنا مع الاجتماع، أكدت نقابة الشرطة الاتحادية الألمانية دعمها خطط التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل بشأن استخدام منشآت للشرطة بالقرب من الحدود كمعسكرات مؤقتة لإيواء اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى ألمانيا قادمين من بلد آخر داخل الاتحاد الأوروبي. ونقلت صحيفة «هاندلزبلات»الألمانية عن إرنست جي فالتر رئيس النقابة قوله :«سيتم استخدام المنشآت الملحقة بالحواجز الأمنية التي أقامتها الشرطة على الحدود كمراكز مؤقتة لإيواء اللاجئين لحين البت بشأن الدولة التي سيتم إعادتهم إليها. وفي فاليتا، أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أنه تم نقل 52 مهاجرا ، بعضهم تم إنقاذهم من قارب أمس الي فرنسا، مما أثار خلافا دبلوماسيا ، وأضاف قائلا:»لقد نقل هؤلاء المهاجرين بموجب اتفاق خاص بذلك بين 9 دول لتقاسم 230 مهاجرا وصلوا إلى مالطا في 27 يونيو الماضي.ويأتي اتخاذ مالطا لهذه الخطوة بعد أن رست السفينة «إم.في لايف لاين»على شواطئها الواقعة على البحر المتوسط وبعد خلاف استمر 6 أيام بينها وبين إيطاليا وأثار أزمة أخرى حول الهجرة في الاتحاد الأوروبي. وقد تم حل الأزمة بعد الاتفاق على تقاسم المهاجرين بين فرنسا وأيرلندا وإيطاليا والبرتغال ولوكسمبورج وهولندا وبلجيكا والنرويج ومالطا.