رغم غياب النجوم الاستثنائيين، أمثال زلاتان إبراهيموفيتش وهنريك لارسون، نجح المنتخب السويدى فى استعادة الثقة التى كانت مفقودة منذ فترة طويلة، وهو ما يتسلح به فى مواجهة نظيره السويسرى فى الرابعة عصر اليوم، على ملعب «كريستوفسكي»، ضمن منافسات دور ال 16، ببطولة كأس العالم. وفجر المنتخب السويدى مفاجأة إثر تأهله من صدارة مجموعته بالدور الأول التى ضمت المكسيك وكوريا الجنوبية وألمانيا حاملة اللقب. ويتوقع الكثيرون أن المنتخب السويدى لن يستطيع قطع شوط أطول فى البطولة الحالية لكن الحال يبدو مختلفا بين الجماهير السويدية التى ارتفع سقف طموحها وباتت تتطلع إلى أن يحقق الفريق إنجاز مونديال 1994 حينما وصل إلى الدور قبل النهائي. ويلتقى الفائز من المنتخبين فى دور الثمانية، الفائز من مباراة دور الستة عشر اليوم بين المنتخبين الإنجليزى والكولومبي. وترى الجماهير السويدية أن منتخبها يقدم حاليا عروضا لم يقدمها منذ مونديال 1994 بأمريكا، والذى شهد تعادلين للسويد أمام الكاميرونوالبرازيل ثم انتصارا أمام روسيا، وبعدها أطاحت السويد بمنتخبى السعودية ورومانيا، قبل أن تخسر فى الدور قبل النهائى أمام البرازيل، حينما حسمت المباراة بهدف سجله روماريو فى الدقيقة 80 . وبعدها شهد المنتخب السويدى مواهب بارزة مثل فريدى ليونبرج وهنريك لارسون لكنه لم يحقق الكثير فى أى بطولة كبيرة. وأخفق المنتخب السويدى فى التأهل لنهائيات مونديال 1998 بفرنسا كما لم يتجاوز الدور الثانى فى نسختى 2002 و2006، وأخفق مجددا فى التأهل لنهائيات نسختي2010 و2014 . وجاء إخفاق السويد فى التأهل للنسختين السابقتين رغم وجود النجم زلاتان إبراهيموفيتش الذى يعد لدى الكثيرين أفضل لاعب كرة قدم فى تاريخ السويد. ورغم غيابه عن قائمة المنتخب، أبدى إبراهيموفيتش ثقته فى أن الفريق قادر على مواصلة المشوار فى البطولة الحالية حتى منصة التتويج. وقال إبراهيموفيتش مهاجم لوس أنجليس جالاكسى الأمريكى عقب تأهل السويد إلى دور الستة عشر بالمونديال: قلت قبل بدء كأس العالم إن المنتخب سيذهب بعيدا فى البطولة وربما يفوز باللقب. وجاء فوز السويد على المكسيك 3/صفر فى مباراتهما بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة، ليبرهن مجددا على العمل الجاد الهائل للمنتخب السويدى والذى قاده للتفوق على منتخب مدجج بالنجوم. وقال يان أندرسون المدير الفنى للمنتخب السويدي: إننى فخور للغاية، وتأثرت كثيرا إزاء ما قدمناه فى المباراة. أما المنتخب السويسري، فيعلق آماله بشكل كبير على تألق النجم شيردان شاكيرى صانع ألعاب الفريق، والذى سجل هدف الفوز 2/1 فى شباك صربيا فى الوقت القاتل بمباراة الفريقين فى الجولة الثانية، والذى لعب دورا كبيرا فى التأهل. ولم يصل المنتخب السويسرى إلى دور الثمانية منذ مونديال 1954، الذى أقيم فى سويسرا. ورغم غياب ستيفان ليشتستاينر وفابيان شار بسبب الإيقاف، ربما يعانى المنتخب السويدى فى التعامل مع صلابة إميل فورسبيرج. كذلك يتطلع المهاجم السويسرى بريل إيمبولو، المولود فى الكاميرون إلى إيجاد الثغرات لاختراق الدفاع السويدى الصلب. وقال إيمبولو: المنتخب السويدى فريق قوى لكننا سنكون مستعدين بشكل جيد للغاية، سنقدم كل ما لدينا من أجل التأهل لدور الثمانية، وتابع: قبل عامين خسرنا أمام بولندا فى دور الستة عشر من كأس الأمم الأوروبية، وقد تعلمنا درسا من ذلك، وهنا نجحنا فى استعادة التوازن بعد التأخر مرتين (أمام البرازيل وصربيا)، وهذا يظهر استعدادنا للمزيد.