بالإنترنت استطاع المصريون إسقاط نظام مبارك.. وبالإنترنت تستطيع حشد الملايين لزيارة مصر من أكثر الأشياء التي تسعدني.. أن أتلقي من أحد قراء صفحات سياحة وسفر الكرام رسالة مثل الرسالة التي أنشرها اليوم.. كما جاءت إلي بالحرف علي الإيميل الخاص رغم أنني لا أعرف صاحبها ولا حدثني تليفونيا. لكني سعدت بها لأنها بمثابة المؤشر أنني علي الطريق الصحيح.. أراعي الله في هذه المهنة.. وألا أكتب إلا ما ينفع الناس ويساند المظلومين أو من لا يصل صوتهم إلي المسئولين.. وقبل ذلك كله أمارس المهنة بأمانة علمية. أقدم العلم والمعرفة للناس.. لدرجة أن صفحات سياحة وسفر.. أصبحت أو تكاد تكون المرجع العلمي الوحيد لمصادر العلم والمعرفة عن صناعة السياحة في مصر والعالم باعتبارها علما واقتصادا ووسيلة لدعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل للشباب. ولا أدري ما الذي دفعني لكتابة هذه المقدمة.. رغم أني أدرك أن بها ما يبدو شخصيا, لكن فليعذرني القاريء العزيز. فالسطور التالية هي التي دفعتني لأكتب ذلك. إقرأوا ماذا يقول.. أو ماذا كتب صاحب الرسالة؟.. لتتأكدوا أن ما دفعني للكتابة هو أسباب أهم علي رأسها بالطبع السعادة بالتعبير عن أهمية صفحات سياحة وسفر لقطاع السياحة.. ثم بعد ذلك أن الرسالة تطرح مجموعة من القضايا هي التي نناقشها بشكل مستجد في مقالاتنا وفي مقدمتها قضايا تنظيم العمل السياحي والتسويق والترويج لمصر بالوسائل الالكترونية الحديثة والحملات الدولية بشكل عام.. وأيضا قضية تراخيص شركات السياحة, والأهم في الرسالة تشير إلي أن المستقبل للسياحة الالكترونية وأن شركات السياحة التقليدية ستواجه صعوبات في السنوات المقبلة.. وهو ما كتبته في إحدي رسائلي من بورصة لندن قبل عدة سنوات وكتبت عنوان الموت لشركات السياحة.. وكذلك قضية الوكلاء الأجانب وفرض شروطهم وأسعارهم مما يجعلهم يفوزون بالنصيب الأكبر من الأرباح. أكتفي بذلك... وإلي تفاصيل الرسالة التي في الأساس أنشرها ليس لكل ما سبق فقط, ولكن في نفس الوقت اعتبرها قصة نجاح لشاب مصري يحب بلده وعمل واجتهد ونجح دون انتظار الوظيفة الميري. السيد الأستاذ/.............. تحية طيبة وبعد قبل سرد تفاصيل الموضوع نود أن نشكر سيادتكم عن المجهود العظيم المبذول من قبل سيادتكم في عرض ايجابيات وسلبيات قطاع السياحة في مصر.. وأنا شخصيا مدمن قراءة عدد الأهرام كل يوم خميس علشان صفحات سياحة وسفر حيث من خلالها استطعت أن أتعين بثلاث شركات سياحة مختلفة من خلال الاعلانات عن وظائف شاغرة اللي بتنزل كل يوم خميس وده طبعا بعد توفيق.. ربنا سبحانه وتعالي. بداية أنا اسمي أيمن أحمد32سنة.. حاصل علي بكالوريوس السياحة والفنادق قسم الدراسات السياحية جامعة القاهرة فرع الفيوم عام2001 وحاصل علي دبلومة الدراسات العليا في الإرشاد السياحي من جامعة حلوان2005 بعد التخرج من الكلية سبق لي العمل كما ذكرت سابقا. كمرافق مجموعات سياحية لمدة9 سنوات.. وأخيرا وينجز تورز للسياحة لمدة سنتين.. وأثناء عملي بهذه الشركات قمت بعمل دبلومة الدراسات العليا في الارشاد السياحي نظرا لعدم شعوري بالاستقرار الوظيفي وخاصة بعد ما شوفت أد إيه المحسوبية والوساطة ليهم تأثير في توزيع الشغل علي فريق العمل.. فمثلا اللي كان متعين بواسطة من المدير فلان.. أو قريب صاحب الشركة كانوا بيتعملوا معاملة مميزة وكانوا بيخدوا أحسن شغل.. أما اللي كان متعين من خلال إعلان في جريدة زي حلاتي كانوا بيتعملوا معاملة جافة ماديا ومعنويا. العمل في مجال السياحة في مصر99% منه غير مرتبط بالكفاءة المهنية, بل مرتبط بالفهلوة والمجاملات والنفاق الاجتماعي بمعني أصح كوا بيضحك علي كلوا.. وكنت بشوف مرشد يا دوب قادر يتكلم عربي بالعافية وواخد أحسن شغل.. كنت اتساءل في البداية.. هل يعقل أن مرشدا لا يجيد اللغة ويشتغل بعد كدة.. عرفت أنه قريب منظم الرحلات بالشركة وبعض المرشدين يجلبون الهدايا الباهظة الثمن واعطاءها لمنظمي الرحلات بالشركات لأنهم هما اللي بيوزعوا الشغل علي المرشدين.. فأصبحت لمن يدفع يأخذ بل وأصبحت فيما بعد عرفا معترف بي.. فهل يعقل هذا؟؟؟؟ بصراحة العمل في الشركات خلاني هنفسن.. من الشغل في مجال السياحة وخاصة بعد لما لقيت أن خريج المعهد الي يا دوب قادر يفك الخط بيتعملوا أحسن من اللي تعبوا في الثانوية العامة والتحقوا بكليات القمة كمال يقال. لذلك قررت عمل ويب سايت من خلاله أقدر أعرض خدماتي السياحية وسميته:www.emotoursegypt.com من خلال هذا السايت استطعت أن أجذب ما لا يقل2000 سائح أو عميل في خلال سنة ونصف من جهاز اللاب توب الخاص بي.. وعلي فكرة بشتغل في أي وقت وفي أي مكان كل اللي محتاجه جهاز وكونكشن. كما استطعنا الحصول علي شهادة الامتياز من أكبر المواقع الالكترونية السياحية في العالم ألا وهو ترب ادفيزور, كما أننا مصنفون كمركز أول بمحافظة الجيزة كأفضل شركة تقدم خدمات سياحية بهذه المحافظة والمركز الثالث عشر بمحافظة القاهرة والمركز السادس بمحافظة الإسكندرية.. وتستطيع من خلال هذه اللينكات(...) أن تتأكد من ذلك. وتتأكد أيضا أن السياحة الالكترونية في السنوات القليلة القادمة سوف يكون لها الصدارة.. وأن الشكل التقليدي الحجري التي ما زالت99% من الشركات السياحية المرخصة من قبل وزارة السياحة تمارسه ألا وهو ايجاد وكيل سياحي بإحدي الدول الأجنبية تقوم مثل هذه الشركات الأجنبية بإرسال المجموعات السياحية إلي الشركات المصرية وتاخد الشركة الأجنبية نسبة لا تقل عن70% من اجمالي الأرباح.. وفي بعض الأحيان بيقبلوا بسعر التكلفة يعني الشركة المصرية بتاخد العميل بسعر تكلفته من الوكيل الأجنبي آملين في الاستفادة من السائحين لما يصلوا مصر من خلال بيع بعض الزيارات غير مشتملة علي البرنامج الأساسي أو من خلال العمولات المحصلة من مشتريات السائحين مما يؤثر بالسلب علي وجود الخدمة ذاتها. علي فكرة أنا روحت وزارة السياحة عشان استفسر عن شروط الحصول علي ترخيص لتأسيس شركة سياحة.. لكن للأسف وبسبب البيروقراطية التي ما زلنا نعيشها قالوا باب التراخيص الجديدة مقفول وإن لازم أبقي مليونير عشان الشروط القديمة لازم تدفع60ألف دولار منحة لا ترد ومش عارف ايه خطاب ضمان من الآخر ده شروط تعجيزية. لذلك قررت تأسيس شركة خدمات سياحية برأس مال بسيط وحصلت علي سجل تجاري وبطاقة ضريبية لهذا النشاط.. واستطعت من خلال هذه المستندات أن اتعاقد مع بعض الشركات الالكترونية اللي بتعرض أنشطة ورحلات في جميع انحاء العالم وبيبعتولي شغل كتير لأن الدول اللي هي مش سياحية.. ولا تملك مقومات سياحية شعوبهم عشان متعلمين بيسوقوا الدول اللي عندها مقومات في جميع انحاء العالم مقابل نسبة من الربح.. فهل يعقل أن تحاربنا حكومتنا في النهوض بهذا المجال من خلال ايجاد التعقيدات والمعوقات. مع إن المفروض أن العقول الشابة المنتجة لابد وأن تستثمر كي نستطيع المنافسة مع الدول السياحية خاصة القريبة من مصر أمثال الأردن إسرائيل تونس والمغرب. وكما استطاع الانترنت في حشد ملايين من المصريين واستطاعوا من خلاله اسقاط نظام ديكتاتوري مستبد نستطيع أن نحشد ملايين من الأجانب من مختلف أنحاء العالم لزيارة مصر. أنا قررت الكتابة إلي سيادتكم أملا في أن تصل رسالتي إلي وزير السياحة الجديد.. لايجاد حل للحصول علي ترخيص من وزارة السياحة وده أبسط حقوقي خاصة أني تكنوقراط. والله المستعان.. أيمن أحمد يا عزيزي أيمن.. هذه رسالتك وصلت للسيد الوزير الجديد هشام زعزوع.. لعلها تكون محل تقدير. وأهلا دائما بكل الآراء.