* فرنسا «الغائب عن الإبهار» فى مواجهة صعبة مع الأرجنتين «غير المقنع» بعد أن غاب المنتخبان الفرنسى والأرجنتيني، المدججان بمجموعة من أبرز نجوم العالم، عن أفضل مستوياتهما خلال منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، يتوقع أن تشكل الرغبة فى تفادى الإخفاق، الحافز الرئيسى لكل من الفريقين فى مواجهتهما التى تنطلق فى الرابعة عصر اليوم على ملعب «كازان أرينا» فى افتتاح منافسات الدور الثانى (دور الستة عشر) للمونديال. وتأهل المنتخب الفرنسي، الذى خاض البطولة ضمن أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب، من صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط حصدها من انتصارين على أسترالياوبيرو وتعادل سلبى مع الدنمارك، لكنه لم يقدم مستوياته المعهودة فى أى من مبارياته الثلاث. وحسمت المباراة الأولى لفرنسا أمام أستراليا 2/1 بهدف ل «نيران صديقة» سجله الأسترالى عزيز بيهيش فى شباك منتخب بلاده بالخطأ، ثم فاز المنتخب الفرنسى على بيرو بهدف وحيد سجله كيليان مبابى قبل أن يقدم الفريق أداء باهتا فى مباراته بالجولة الثالثة التى انتهت بالتعادل السلبى مع الدنمارك. ولكن إذا كان المنتخب الفرنسى قد أخفق فى تقديم مستويات تبهر جماهيره خلال منافسات دور المجموعات، فقد كانت الأمور أكثر سوءا بالنسبة للمنتخب الأرجنتينى الذى واجه شبح الخروج لكنه أفلت بصعوبة وانتزع بطاقة التأهل من المركز الثانى فى المجموعة الرابعة. فقد كان المنتخب الأرجنتينى مهددا بقوة بوداع البطولة من الدور الأول لكن تأهله حسم بهدف الفوز 2 / 1 فى شباك نيجيريا، فى الجولة الثالثة الأخيرة. واستهل المنتخب الأرجنتينى وصيف بطل مونديال 2014 بالبرازيل ، مشواره فى البطولة الحالية بالتعادل مع نظيره الأيسلندى 1/1 فى مباراة شهدت إهدار النجم ليونيل ميسى ضربة جزاء. وفى الجولة الثانية، تلقى منتخب التانجو هزيمة موجعة أمام نظيره الكرواتى 3/صفر فى الجولة الثانية ووقف على بوابة الخروج من المونديال، لكن الحظ حالفه بشكل كبير عبر فوز نيجيريا على أيسلندا 2/ صفر فى الجولة نفسها، وهو الانتصار الذى حافظ للأرجنتين على فرصتها فى التأهل, وفى الجولة الثالثة، كانت نيجيريا قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل للدور الثانى على حساب الأرجنتين لكن هدف روخو فى الدقيقة 86، قلب الموازين لصالح الأرجنتين التى انتزعت بطاقة التأهل بشق الأنفس، من المركز الثانى برصيد 4 نقاط. وفى الوقت الذى تبدو فيه خطط ديديه ديشان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى مشوشة وغير متناسقة ولم تؤد للاستغلال الأمثل لكتيبة النجوم فى صفوف الفريق، بدا الوضع أكثر سوءا فى المنتخب الأرجنتيني, فقد كانت العروض غير المقنعة للمنتخب الأرجنتينى انعكاسا، على الأرجح لحالة من الفوضى فى معسكر الفريق، كانت العديد من التقارير قد تحدثت عنها، ووصل الأمر إلى أن تقارير ذكرت أن بعض القرارات الفنية يتخذها ليونيل ميسى وخافيير ماسكيرانو بدلا من المدير الفنى خورخى سامباولي. وربما تتمثل الصخرة التى لا يزال المنتخب الأرجنتينى يرتكز عليها، فى إصرار نجمه الأبرز ليونيل ميسى على مواصلة المشوار فى المونديال أملا فى التتويج بلقب كأس العالم الذى لا يزال غائبا عن سجل إنجازات نجم برشلونة، الإسبانى ولا يزال ينقصه ليستحق وصف «الأسطورة».