* أبوريدة للاعبين: ثقتى كبيرة فى قدرتكم على هزيمة روسيا والسعودية والتأهل للدور الثانى * مناورة «صلاح» كشفها تاباريز ..و«خمينيز» أحرج دفاع الفراعنة مشاعر متناقضة عاشتها بعثة المنتخب الوطنى لكرة القدم بعد خسارتهم مباراة الأوروجواى فى أولى مبارياتهم بالمونديال ضمن منافسات المجموعة الأولى بهدف متكرر تعانى منه الكرة المصرية ويعد أحد أخطائها المزمنة التى عجز القدماء والمجددون فى علاج هذا المرض المستعصى عليها وتفاوتت هذة المشاعر بين الحزن والتفاؤل المشوب بالحذر بعدما كانوا قريبين من خطف نقطة كانت ستمنحهم الثقة ولكن راسية خمينيز فى الوقت القاتل انهت المحاولة الأولى بعدما كان الحلم قريبا. وأثارت كلمات هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الذى استقبل الفريق فى مدخل الفندق بعد المبارة مشيدا بالأداء الرجولى أثناء المبارة بغض النظر عن النتيجة لأنها ليست فى إيديك.. وقال »لقد شرفتومونا ولدى ثقة كبيرة فيكم فى تحقيق الفوز فى مباراتى روسيا والسعودية والوصول إلى الدور الثانى لما لمسته من إصراركم«.. وقام أبوريدة بتحية اللاعبين فردا فردا ربما تكون كلمات رئيس اتحاد الكرة خففت نوعا ما من تأثير صدمة الهزيمة على الجميع.. وحاول الأرجنتينى أن يبدو متماسكا أمام اللاعبين بكلمات شد فيها من أزرهم وأنه لاداعى للمبالغة فى الحزن لقد قدمتم عرضا قويا ولكن كرة القدم لاتعطيك كل شيء مرة واحدة ويجب أن نعى ذلك بأنها أحيانا تكون قاسية وظالمة فى نتائجها.. إلا أن الملاحظ أن كوبر كان أكثر حزنا ورفض الكلام مع أحد بعد العودة إلى الفندق والتزم الصمت ودخل غرفته وأغلق عليه بابه وكأنه يعاقب نفسه على شئ لم يتوقعه حدث فى المبارة وهو على مايبدو ذلك وهو ماسنتناولة بالتفصيل. وطالب الجهاز الفنى بطى صفحة الأوروجواى بكل مافيها ونسيان ماحدث والاستعداد لمواجهة اصحاب الأرض المنتخب الروسى المنتشى بخماسيته على حساب السعودية فى الافتتاح وهو مايعطى للمباراة المقبلة اهمية من نوع خاص باعتبارها رسميا هى اللقاء الاخطر على الفراعنة إما بالاحتفاظ بفرصة التأهل أو توديع المونديال مبكرا لأن اصحاب الارض يتفوقون بثلاث نقاط وفارق الاهداف حتى التعادل مع المنتخب فى صالحهم اذا ما تساوى مثلا الجميع فى النقاط إذا نجحنا فى الفوز على الشقيقة السعودية فإن فارق الأهداف سيلعب دورا مما يعنى أنه لابديل عن الفوز بأى نتيجة.. مما دفع الجهاز إلى تحذير اللاعبين من الحديث عن الأوروجواى وضروة التركيز فى موقعة»كريستفوفسكي»بعد غد الثلاثاء مساء. ومع أن إدارة الفندق الذى تقيم به البعثة فاجأتهم أثناء دخولهم بوجود تورته كبيرة احتفالا بعيد ميلاد محمد صلاح فى لفتة طيبة لاقت صدى طيبا لدى قائد الفراعنة الذى وجه الشكر لهم على هذا الاهتمام ومن قبل ذلك قائد الطائرة التى اقلت المنتخب من كاتنبرج الى جروزنى والذى قدم لصلاح التهنئة بعيد ميلاده باللغة العربية وسط تصفيق زملائه. ورفض صلاح الحديث عن المبارة ملتزما الصمت خاصة بعد الحملة المغرضة التى تعرض عبر بعض وسائل الإعلام الغربية بعد دخوله الملعب مع الرئيس رمضان قاديروف والذى يحظى بعداء بعض المتربصين بوطنه وحاول الزج بصلاح وهو مادفع نجم ليفربول الى الابتعاد عن وسائل الإعلام فى الوقت الحالي. وكشف المقربون من الأرجنتينى كوبر أن سبب حزنه العميق هو تكرار أخطاء الكرات العرضية فى اللحظات الحاسمة والفشل المتكرر فى التعامل معها وهى التى تسببت فى ضياع أمم إفريقيا أمام الكاميرون فى نهائيات الجابون وبنفس الطريقة وبهذا الشكل استطاع رونالدو فى مباراة البرتغال تكرار نفس الأهداف ولكن السؤال الحائر لماذا ترك كوبر هذه الجزئية ولم يعالجها مع لاعبيه؟ خاصة ان كل المنافسين عندما يواجهوننا يستغلونها بذكاء شديد وهو ماستفعله الدببة الروس والذين سجلوا 3 أهداف من خمسة بالعرضيات فى السعودية. وعلى الرغم من نجاح كوبر فى مناورته ومراوغتة الجميع بورقة محمد صلاح عندما خرج فى مؤتمر الفيفا ليؤكد مشاركتة فى المباراة من أجل الضغط على منتخب السيلستى مما أصاب أوسكار تاباريز وجهازهم بحيرة حتى أن الصحفيين والاعلاميين المنتمين لمنتخب الاوروجواى ظلوا الى ماقبل المباراة لايكفون عن حقيقة مشاركة صلاح فى اللقاء لعلهم يجدون اجابة شافية يطمئنون بها أنفسهم وجهازهم ولم يصدقوا الا عندما لم يجدوه فى التشكيل إلا أن جلوسه احتياطيا كان الهدف من استمرار حالة الضغط وكاد الأمر ينجح لولا هفوة كلفت المنتخب خسارة فى اللحظات الاخيرة وحاول كوبر بالفعل الاستفادة من وجود السهم الفرعونى الى أبعد وقت ولم يتوقع أحد عدم مشاركته بعد كلماته فى المؤتمر حتى أن تاباريز ضرب اخماسا فى اسداس حسبما قال لصحافة بلاده كيف يلعب صلاح وهو لم يشارك فى مران كناية عن انهم رصدوا ذلك وفطنوا الى حيلة كوبر التى لم يكتب لها النجاح.اثار ايضا تراجع مستوى بعض اللاعبين بصورة لافتة للنظر غضب كوبر على رأسهم كهربا ورمضان صبحى حيث لم يشعر بهما منذ نزولهما فى الشوط الثانى ولم يستطيعا إضافة جديد للفريق بل وضح عليهما الإجهاد وكأنهما لم يلعبا من فترة فالكرات مقطوعة والتحركات بطيئة وخيبا آمال الأرجنتينى فيهما وكانا مثار انتقادات من جانب الجماهير والمتابعين. وادى المنتخب مرانه أمس بعزيمة الرجال المتمسكين بالأمل ولم يفقدوه وأنه بمزيد من التركيز والإصرار يمكن أن يتحقق المستحيل ويبحث الفراعنة عن تذوق طعم الفوز فى المشاركة الثالثة لهم فى المونديال امام اصحاب الأرض. شارك فى المران جميع اللاعبين بمن فيهم طارق حامد لاعب خط الوسط الذى خرج من الملعب مصابا أثر اصطدام مع لاعب أوروجواى نتج عنه تأثر عصب الرجل وعدم قدرته على الحركة فأخرجه الجهاز خوفا من تفاقم الإصابة وبدا بحالة طيبة وجاهزا للمباراة وكذلك تريزيجيه الذى تحامل على نفسه وأكمل المباراة وهو يعانى من شد فى عضلة السمانه. تاباريز: مصر لعبت مباراة كبيرة ورائعة شدد أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروجواى على أهمية الفوز الذى حققه فريقه على منتخب مصر فى أولى مباريات المنتخبين، وحقق منتخب أوروجواى انتصاره الأول فى المباريات الافتتاحية لكأس العالم منذ 48 عاما، عقب فوزه 1 / صفر على المنتخب الوطني، وقال تاباريز »71 عاما«: مصر لعبت مباراة جيدة وكبيرة، ووجود محمد صلاح فى ملعب المباراة كان سيفيدهم بالتأكيد، المباراة كانت فى طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي، لكننا أدركنا كيفية تحقيق الأمر الأهم فى النهاية.