أعلن مصدر من الهلال الأحمر الليبى أن سيارتين مفخختين انفجرتا بعد فجر أمس بمدينة درنة شرقى ليبيا. وأوضح المصدر نفسه، والذى طلب عدم الكشف عن هويته، أن السيارتين انفجرتا بمنطقة شيحا الشرقية التى سيطرت عليها قوات الجيش بعد عمليه عسكرية ضد قوات ما يعرف بمجلس شورى درنة. وأضاف ان هناك قتلى وجرحى وسط صعوبة كبيرة في إخراج المصابين نتيجة الاشتباكات الدائرة حاليا في المنطقة. وأوضح خليفة العبيدى مدير مكتب إعلام القيادة العامة بالجيش الليبى في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن الهجومين أوقعا عددا من الضحايا فى صفوف المدنيين بينهم أسرة سقط عليها سقف منزلهم من شدة الانفجار”. وقال العبيدى إن دوى الانفجارين سمع فى معظم أرجاء المدينة فى الوقت الذى تتقدم فيه قوات الجيش لتحرير آخر أمتار فى المدينة”، مؤكداً أن معظم الهجمات الانتحارية تمت عبر أطفال غرر بهم وتم ربطهم في مقود السيارة المفخخة التي يتم تفجيرها عن بعد، عقب وصولها للمكان المراد تفجيره من قبل الجماعات الإرهابية التي لا تراعي المدنيين من خلال استهدافها لرجال الجيش”. وأوضح أن “القوات المسلحة الليبية تتقدم بخطى ثابتة لتحرير مساحة صغيرة جدا متبقية من تحرير كامل مدينة درنة”، وأشار إلى أن “هذا التقدم يأتي رغم اعتماد الإرهابيين على العمليات الانتحارية بعد عجزهم عن المواجهة”. وأعلن أحمد المسماري، الناطق الرسمي للجيش الليبي، العثور على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري داخل منزل زعيم “القاعدة” في منطقة شيحا بدرنة. وقال المسماري لشبكة “سكاي نيوز”: مساء أمس الأول، تم العثور على الأسلحة خلال عملية تطهير الجيش الليبي لعدة أحياء بالمدينة التي احتلها تنظيم “القاعدة”. وقام الجيش الليبي باقتحام منزل عطية الشاعري زعيم ما يسمى “مجلس شورى درنة” في منطقة شيح. وأشار المسماري إلى أن القوات عثرت على صناديق مليئة بالذخيرة، إضافة إلى أسلحة متنوعة ومختلفة ظهر عليها شعار الجيش القطري، مشابهة لتلك التي تم العثور عليها في بنغازي. وشدد، على أن تقدم قوات الجيش الليبي مستمر بشكل جيد، على الرغم من “اعتماد الإرهابيين على العمليات الانتحارية”. على صعيد آخر، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد حظر توريد السلاح إلى ليبيا لمدة 12 شهراً اعتبارا من أمس. وطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن “يقدم تقريرًا الي أعضاء المجلس بشأن تنفيذ هذا القرار، في غضون 11 شهرًا”.