اتهم مسئولون أمريكيون أمس قراصنة «حكوميين» صينيين بسرقة كميات ضخمة من بيانات حساسة متعلقة بالحرب تحت البحر، بعد أن تمكنوا من اختراق بيانات مخزنة على أجهزة كمبيوتر خاصة بمتعاقد تابع للبحرية الأمريكية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن المسئولين قولهم إن تلك البيانات شديدة الحساسية، وشملت أيضا خططا سرية لتطوير صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت لاستخدامه فى الغواصات الأمريكية بحلول عام 2020. وأوضح المسئولون أن ذلك الاختراق حدث فى شهرى يناير وفبراير الماضيين، واستهدف متعاقدا يعمل لحساب مركز حرب البحار الأمريكى الواقع فى ولاية رود آيلاند، وأشاروا إلى أن الهجوم الإلكترونى نجم عنه سرقة 614 جيجابايت من بيانات متعلقة بمشروع يسمى «تنين البحر»، فضلا عن بيانات سرية حول أجهزة الاستشعار والإشارات وأنظمة التشفير واختراق لمكتبة الحرب الإلكترونية التابعة لوحدة تطوير الغواصات بالبحرية الأمريكية. وتتولى البحرية قيادة التحقيق فى الاختراق بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بي.آي»، فى حين نفت السفارة الصينية فى واشنطن علمها بهذا الأمر. وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» أن هيئة محلفين بولاية فيرجينيا الأمريكية أدانت ضابطا سابقا بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» بتهمة التجسس لصالح الصين ونقل معلومات أمريكية سرية مقابل حصوله على 25 ألف دولار من الجانب الصيني. وأوضحت الوكالة أن الضابط كيفين مالورى - 61 عاما - يواجه حكما بالسجن مدى الحياة حيث من المقرر أن تعقد جلسة النطق بالحكم فى 21 سبتمبر المقبل. وتابعت أنه تم توجيه الاتهام لمالورى طبقا لقانون الجاسوسية العام الماضى بعد أن ضبطته السلطات الأمريكية حاملا مبلغ 16 ألف دولار فى المطار قادما من مدينة شنغهاى الصينية.