وسط أجواء من الخلاف والتوتر، اختتمت قمة الدول الاقتصادية الكبرى «مجموعة السبع» اجتماعاتها أمس فى منتجع مالبى بإقليم كيبيك الكندي، حيث نجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فرض جدول أعماله على حلفائه الغاضبين ، مقترحا إعادة روسيا إلى المجموعة بعد استبعادها فى 2014. وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحفي في مدينة كيبيك أن دول المجموعة لا تزال متمسكة بمهمة ردع «طموحات إيران النووية»، فضلا عن مواصلة الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة «من ينشر تلك الأيديولوجيات القاتلة». وحول عن القمة الأمريكية - الكورية الشمالية المرتقبة، أعلن ترامب أنه سيتوجه إلى سنغافورة «بمهمة سلام»، مؤكدا أنه سيحتاج إلى دقيقة واحدة فقط لتحديد مدى جدية نوايا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج- أون، وإذا أدرك أن كيم غير جدي فلن «يضيع وقته» لمواصلة المفاوضات. وقبل مؤتمره الصحفي وفي مواجهة الغضب الدولي إزاء سياساته التجارية، فاجأ ترامب الاتحاد الأوروبي وأوتاوا باتهام مضاد للدول الأخرى بانتهاج سياسات تجارية حمائية. وفى الوقت الذى استهل فيه ترامب أول مواجهة له مع حلفائه، بعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، بالتأكيد على ضرورة عودة روسيا إلى المجموعة، أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند معارضة بلادها لعودة موسكو إلى أن تغير سلوكها فيما يتعلق بأوكرانيا، منتقدة ما وصفته ب«هجمات موسكو المستمرة على ديمقراطياتنا». كما رفضت فريلاند الرسوم الجمركية التى تفرضها واشنطن، مشيرة إلى أن كندا لا تشكل تهديدا للأمن القومى الأمريكي، ردا على تبرير ترامب لفرضه مثل هذه الرسوم المثيرة للجدل. وأكد ماكرون أن المحادثات الجارية فى قمة مجموعة السبع كانت مباشرة، لكنه رأى «رغبة من جميع الأطراف فى التوصل إلى اتفاق وأن يكون هناك نهج يربح فيه الجميع».على صعيد سير الاجتماعات، أكدت تقارير إعلامية أن جلسة مناقشات التجارة لزعماء مجموعة السبع شهدت «بعض الانفعالات» لكنها كانت متحضرة ودبلوماسية. وأشارت التقارير إلى أنه لدى عرض زعماء مجموعة السبع «حقائق وأرقام» على ترامب، فإنه رد من جانبه ببيانات مختلفة ولم يتزحزح عن موقفه. وفى تأكيد على جدية تهديداتهم بعزل أمريكا، عقد القادة الأوروبيون المشاركون فى القمة اجتماعا منفصلا لإظهار موقفهم الموحد وسارعوا الى التفاهم على موقف مشترك.