ربما يكون المكسب الحقيقى من مباراة مصر وكولومبيا هو استقرار الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة هيكتور كوبر على قوائم القائمة النهائية للفريق التى ستشارك فى نهائيات كأس العالم وتقدر ب 23 لاعبا، ومن المقرر أن تعلن غدا، إذ لا يمكن أن تستمر تجربة مزيد من اللاعبين إلى ما لا نهاية، بل نستطيع القول أن مباراة كولومبيا كانت لتجربة التشكيل الأساسى الذى سيلعب مباريات كأس العالم وفق طريقة الأداء المعروفة لمنتخب مصر والتى تسعى فى المقام الأول إلى سد أى ثغرة دفاعية من الممكن أن ينفذ من خلالها المنافس إلى مرمانا. التشكيل الأساسى راعى توفر بدلاء لاثنين أو ثلاثة لاعبين فى مقدمتهم محمد صلاح ومحمد الننى تحسبا لحدوث أى طارئ قد لايمكن أيهما من المشاركة فى إحدى مباريات الدور الأول للمونديال، بالنسبة للننى فبديلاه كانا واضحين وهما سام مرسى ومحمود عبد العزيز مما يعنى أن أحدهما على الأقل أو كليهما على الأرجح قد ضمنا مكانا فى القائمة، ضمانا لوجود بديل لطارق حامد أيضا. أما بديل صلاح، فربما يكون كوبر يحاول حل معضلة غيابه ببديلين فى وقت واحد، أولهما تقدم عبدالله السعيد خلف المهاجم الوحيد مع وجود جناح يمين يجيد القيام بالواجبات الدفاعية فكان تريزيجيه ومن بعده المحمدى. أما لماذا سيكون أحد الأجنحة (الأيمن على الأغلب) لديه القدرة على الميل الدفاعى، فذلك لمنح الفرصة كاملة لرمضان صبحى أو عمرو وردة للثبات كمهاجم ثالث فى حالة الهجمات. وفى الجانب الدفاعى، فقد اطمأن لسعد سمير كما سبق وأن اطمأن لأيمن أشرف كأحد الحلول الدفاعية مع على جبر. وكان الاعتماد على محمد الشناوى فى بداية المباراة مؤشرا لتواجده مع عصام الحضرى فى القائمة النهائية على أن ينضم إليهما حارس ثالث، الأرجح أن يكون شريف إكرامى نظرا لخبراته مقارنة بمحمد عواد. فيما كانت مباراة كولومبيا إعلانا أن مروان محسن هو المهاجم الأساسى فى وجود كهربا وشيكابالا كحلول هجومية أخرى. وكان كوبر قد اكتفى بتدريب وحيد أمس فى الفترة الصباحية خفيف على من لعبوا مباراة كولومبيا بالكامل متوسط على من شارك فى جزء منها ثقيل على من تجاوزته المشاركة فيها. فيما كان عدم إقامة تدريب مسائى فرصة أمام الجهاز الإدارى بقيادة المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب لتنظيم جولة حرة للاعبين فى أحد «المولات» بمدينة بيرجمو للترويح عليهم من ضغوط التدريبات فى معسكرهم المغلق الذى يستمر حتى بعد غد موعد السفر إلى بلجيكا للقاء منتخبها فى اليوم التالى لوصوله كآخر محطات الإعداد لكأس العالم. من ناحية أخرى غادر ميلانو أمس المهندس هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد عائدا إلى القاهرة للتحضير لاجتماعات الاتحاد الدولى التى ستستدعى منه السفر إلى موسكو قبل بعثة المنتخب الوطنى، كما غادر معه أحمد مجاهد وحازم إمام عضوا مجلس الإدارة، فيما قدم د.كرم كردى عضو مجلس الإدارة لتسلم رئاسة البعثة من حازم إمام.