كتب - محمد سعيد: فرض الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، حالة من التركيز والالتزام على معسكر الفراعنة فى مدينة برجمو الإيطالية، فى إطار استعدادات المنتخب لمواجهة نظيره الكولومبى، الجمعة المقبل، قبل المشاركة فى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامته فى روسيا منتصف يونيو المقبل. وعقد الأرجنتينى اجتماعًا فنيًا ظهر أمس مع اللاعبين، طالبهم فيه بنسيان مباراة الكويت، وبذل كل ما لديهم للحصول على الفرصة فى الوجود بقائمة كأس العالم، مشيرًا إلى أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام الجميع ليثبت نفسه خلال التدريبات، ولمن سيحصل على الفرصة فى الودية المقبلة. وشدد كوبر على اللاعبين، أن مواجهة كولومبيا لن يكفيه فقط الأداء الجيد، لكن النتيجة ستكون مهمة له وللجماهير المصرية، التى تريد أن تطمئن على المنتخب، حيث نقل له الجهاز المعاون، غضب الشارع المصرى من التعادل الأخير مع الكويت. وعقب المحاضرة خاض المنتخب ظهر أمس مرانًا قويًا قبل الإفطار، تعمد خلاله الأرجنتينى رفع معدلات اللياقة للاعبين، الذين أدوا المران على مدار ساعتين كاملتين، واشتمل على وحدات بدنية قوية، واختتم بتقسيمة فى منتصف الملعب، حيث قسم اللاعبين إلى جزءين، واستمرت لمدة نصف ساعة، وشارك فيها جميع اللاعبين، حتى محمد الننى، الذى عاد من الإصابة وانتظم فى التدريبات. واستقر الجهاز الفنى على منح محمد الننى، لاعب وسط الفريق، جزءًا من المشاركة فى مباراة كولومبيا الودية بعد غيابه عن المباريات ما يقارب من شهرين، لتجهيزه، خصوصًا أنه أحد العناصر الأساسية فى تشكيل الفراعنة ووجوده سيضيف قوة للفريق فى كأس العالم، على أن يتم إشراكه فى مباراة بلجيكا كاملة، المقرر لها 6 يونيو، بجوار طارق حامد، الذى يعتبر أيضًا من الركائز الأساسية للفراعنة فى المونديال. ويعكف الخواجة خلال التدريبات الحالية على الوصول إلى بديل محمد صلاح، الذى سيغيب عن وديتى كولومبياوبلجيكا للإصابة، حيث يفاضل ما بين محمود حسن «تريزيجيه» وعمرو وردة فى مركز الجناح الأيمن، وإن كان الأول هو الأقرب للمشاركة فى ظل ثقة الخواجة فيه، مع الاحتفاظ بمحمود عبدالرازق «شيكابالا» كورقة رابحة يمكن الاستفادة منها كجناح أيمن، أو صانع ألعاب. فى المقابل، ارتفعت أسهم محمود عبدالمنعم «كهربا» لشغل مركز الجناح الأيمن، بعدما ظهر بمستوى مميز خلال اللقاء الماضى، وشكل مصدر الخطوة الأكبر منذ مشاركته كبديل فى الشوط الثانى أمام الكويت، وصنع هدف المباراة الوحيد لزميله أيمن أشرف، فيما لا يزال رمضان صبحى فى الصورة، على رغم تراجع مستواه. فيما قرر الجهاز الفنى للمنتخب عدم مشاركة أحمد المحمدى، لاعب أستون فيلا الإنجليزى، فى ودية كولومبيا بعد مشاركته مع فريقه، يوم السبت، فى مباراة الصعود للدورى الإنجليزى، خوفًا من تعرضه للإجهاد، وتجهيزه لمباراة بلجيكا، خصوصًا أن الجهاز الفنى تابع اللاعب واطمأن على مستواه. وعقب المران حصل اللاعبون على راحة قصيرة، ثم خضعوا لجلسات استشفاء فى الفندق لمدة ساعتين قبل أن يعود الفريق ويتدرب على الملعب نفسه مساءً قبل موعد الإفطار المقرر له التاسعة مساءً بتوقيت إيطاليا. اشتمل المران على تدريبات بالكرة، حيث ركز الجهاز الفنى على تصحيح أخطاء ودية الكويت بشكل واضح، وتحديدًا من خلال زيادة جرعات التدريب على التسليم والتسلم، تحت ضغط، والتدريبات على الكرات القصيرة، وتنفيذ الهجمات المرتدة بالشكل الذى اعتاد عليه المنتخب، الذى غاب تمامًا عن المباراة الأخيرة. كما استفرد أسامة نبيه، مدرب المنتخب، بلاعبى الخط الدفاعى، وخاض أكثر من نصف ساعة للتدريب على كيفية مواجهة الكرات العرضية، والتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء، بعدما عرض عليهم محمود فايز، مقطع فيديو لآخر 8 أهداف سكنت شباك الفراعنة فى تصفيات كأس العالم، والمباريات الودية، وجميعها من كرات عرضية، وفشل فى تعامل المدافعين معها، بعد أن تحولت تلك الأخطاء إلى صداع فى رأس كوبر، يبحث له عن حل، على رغم أطوال لاعبى الخط الدفاعى والخبرات التى يملكونها. وفى هذا السياق، تحدث كوبر مع الجهاز الطبى حول مدى تأثير طول ساعات الصيام، التى تصل إلى 17 ساعة فى إيطاليا، على اللاعبين المتمسكين بالصيام، وأكد له أن الأمر لن يؤثر بشكل كبير على اللاعبين، طالما يسيرون على البرنامج الغذائى الموضوع قبل السفر، إلا أن الخواجة لا يزال يمارس ضغوطه على اللاعبين للإفطار فى الأيام المقبلة، خصوصًا فى ظل رغبته برفع الأحمال البدنية، وزيادة عدد ساعات التمرين، حيث لاحظ أن بعض اللاعبين يعانون من انخفاض فى معدلات اللياقة، نظرًا لفترة الراحة الطويلة التى ركنوا إليها بعد توقف المسابقات.
