خرج الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» من المستشفى أمس، بعد أن ظل فيه لمدة ثمانية أيام للعلاج مما قال مسئولون إنه التهاب رئوى. وقال عباس (82 عاما) للصحفيين فى ردهة المستشفى بمدينة رام الله فى الضفة الغربية «شكرا لله تعالى على أن خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة وأعود لعملى اعتبارا من الغد». يأتى ذلك فى وقت، اقتحم جيش الإحتلال الإسرائيلى أمس مخيم الأمعرى قرب رام الله وسط الضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أصيب 7 منهم على الأقل بالرصاص. ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمى عن مصدر طبى قوله إن 7 على الأقل أصيبوا بجروح وصفت بالطفيفة خلال الاقتحام. ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش توغلت داخل المخيم بحثا عن شاب فلسطينى تقول إنه قتل جنديا فى الوحدات الخاصة المسماة «المستعربين» قبل أيام. وأفادت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية بأن الجنود حاصروا مبنى فى المخيم يعتقد أن شابا متهما بقتل الجندى يتحصن بداخله. دون أن يبلغ عن اعتقال أى شخص. وكان الجندى رونين لوبرسكى (20عاما) قد توفى السبت الماضى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، إثر إلقاء فلسطينى حجر على رأسه خلال محاولة اعتقال من تقول إسرائيل إنهم مطلوبون داخل الأمعري. وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بالوصول إلى من ألقى الحجر على الجندي، ووضع اليد عليه حيا أم ميتا، حسب قوله. وتنشط وحدات «المستعربين» خلال الانتفاضات والمواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، فأثناء انتفاضة سبتمبر عام 2000 نفذت قوات «المستعربين» عمليات اعتقال وخطف واغتيال للعشرات من أعضاء الفصائل الفلسطينية.