أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تطلع مصر إلى زيادة الاستثمارات الألمانية على نحو يعكس حجم فرص الاستثمار الضخمة المتوافرة فى السوق المصرية حاليا، وبما يتناسب مع قدرات وخبرات ألمانيا الكبيرة، وكذلك انعكاس للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين. وأكد الرئيس خلال استقباله أمس فولكر كاودر زعيم الأغلبية البرلمانية فى البرلمان الاتحادى الألماني تقدير مصر للعلاقات القوية بين البلدين، وتطلع مصر إلى مواصلة تعزيزها على شتى الأصعدة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي. وصرح السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأن اللقاء تناول كذلك التباحث حول آخر تطورات الأوضاع فى بعض دول المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، حيث تم التوافق حول ضرورة تفادى أى تصعيد عسكرى فى المنطقة مما سيكون له من آثار سلبية كبيرة على دولها. كما تم التشاور حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا للتصدى للتحديات المشتركة الناتجة عن تلك الأزمات القائمة بالمنطقة، وفى هذا السياق، أكد الرئيس السيسى أن التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة، والاستثمار فى القدرات البشرية لشعوب المنطقة، وفتح آفاق رحبة للحياة أمام ملايين الشباب، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، هى معايير استراتيجية رئيسية لحل مشكلات المنطقة من جذورها. وذكر السفير بسام راضى أن الرئيس رحب بالمسئول الألمانى وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية «ميركل»، وأن المسئول الألمانى نقل للسيد الرئيس تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معربا عن تثمين بلاده العلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من تنام ملحوظ خلال السنوات الماضية على عدة مستويات، مؤكدا تقدير ألمانيا البالغ لدور مصر المتزن فى منطقة الشرق الأوسط وما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلا عن دورها المهم فى مجال مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف. وأضاف المتحدث الرسمى أن زعيم الأغلبية البرلمانية الألمانى أكد حرص بلاده على مواصلة دفع علاقات التعاون الاقتصادى مع مصر، مشيدا ببرنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى وما يوفره من آفاق استثمارية واسعة، بما يعزز جهود توفير فرص العمل وتحقيق التنمية فى مصر، مشيرا إلى أن تجربة مصر فى الإصلاح تمثل تطورا ملحوظاً لدى المجتمع الدولى بأسره، وتعتبر بمنزلة نموذج نجاح تقدمه مصر لسائر دول المنطقة وكذلك القارة الافريقية فى التحول من مرحلة عدم الاستقرار إلى تثبيت الدولة وفرض الأمن والبدء فى التنمية الشاملة، وأكد المسئول الألمانى حرص بلاده على مواصلة دعم مصر لتقديم هذا النموذج الناجح لجميع شعوب ودول المنطقة. حضر اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير ألمانيا بالقاهرة.