وقع أيمن حافظ مدير الكرة بنادى الزمالك غرامة مالية على محمود جنش حارس الفريق مائة ألف جنيه، وعبد الله جمعة 50 ألف جنيه، بعد ظهور الثنائى فى مداخلات وبرامج تلفزيونية دون إذن من الجهاز الفنى أو الإداري، خاصة أن هناك تعليمات بعدم الظهور الإعلامى خلال تلك الفترة حفاظاً على استقرار وقد يبدو للجميع أن الغرامات بسبب الظهور فى القنوات الفضائية، إلا أن حقيقة الأمر تأتى فى فحوى التصريحات التى أدلى بها كل لاعب وإلا ما تباينت قيمة العقوبة من لاعب لآخر، فقد وقع كل من جنش وجمعة فى نفس الخطأ، إلا أن مضاعفة عقوبة حارس الفريق كانت تفسيرا واضحا، أن تفاصيل التصريحات هى ما تحدد قيمة العقوبة. جنش خرج ليؤكد أنه لا يلقى أى مساندة أو دعم من مجلس الإدارة أو الجهاز الفني، ودائماً ما يشعر بحالة من الاضطهاد، سواء أجاد أم أخفق مع الفريق، وهو ما دفعه ليؤكد ويعلن رغبته فى الرحيل عن القلعة البيضاء، بل واكد أن لديه عدة عروض سيفاضل بين أحدها. ورغم أن جنش قد يكون مخطئا فى كشف تفاصيل دقيقة وأسرار خاصة بالفريق، قد تنال من استقراره رغم عودة الروح مؤخراً للجميع بالفوز بلقب كأس مصر، إلا أن الحارس لديه حق فى ضرورة أن يشعر بقيمته ودوره مع الفريق، حتى لو كان يأتى فى الترتيب بعد أحمد الشناوى الحارس الأول. جنش قال فى تصريحاته التى وضعته تحت طائلة العقاب: لا أجد من يساندنى فى الزمالك، ولا أجد من يدافع عني، بل أشعر بالتربص، وبعد إصابة الشناوى كان أول تصريح للمسئولين «البحث عن حارس جديد»! وأضاف: لا يهمنى أن يتعاقد النادى مع حارس أم لا، فأنا أؤدى دورى وتحدثت مع أيمن طاهر مدرب الحراس بصراحة، وقلت له إ-ن بطولة الكأس ستكون آخر مشاركاتى مع الفريق، فأنا لدى طموح وأريد أن أكون الحارس الأول لأى فريق، وسأزيل الحرج عن النادى وأرحل طالما أن هناك من لا يرغب فى وجودى حتى فى غياب الشناوي. وتعجب جنش فى تصريحاته من مساندة النادى للحارس أحمد الشناوى من أجل تواجده فى منتخب مصر، ولا يجد نفس الدعم فى الفترة التى أصبح هو فيها الحارس الأول، كما أستشهد بأن دوره سيظل الحارس الثانى حتى لو كان أفضل حارس فى مصر، وأكد على ذلك بأن مع شفاء الشناوى سيكون هو المرشح للعب أساسياً ويعود جنش لدكة البدلاء بغض النظر عن قيمة ما قدمه أو المستوى الذى وصل إليه. هذه التصريحات أصابت مسئولى الزمالك بحالة غضب خاصة أن فيها بعضا من الاسقاطات بالتعامل مع اللاعبين بنوع من العنصرية ولا يوجد عدالة فى الفريق، لذلك تم تغليظ عقوبة جنش، وربما يخرج قرار بتجميده والتحقيق معه على كل ما صرح به. وكان موقف عبد اله جمعة أقل حدة خاصة أنه تحدث بشكل عام ولم يفصح عن أى شكوي، ونفى فقط أن يكون توسط لشقيقه صالح جمعه للأنضمام للقلعة البيضاء، ووعد الجماهير فى تصريحاته بالفوز بلقب السوبر أمام الأهلي. وتم تغريم اللاعب فقط حتى لا يقال إن عقوبة جنش بسبب ما قاله وليس للمبدأ الأساسى وهو الظهور الإعلامي، ولابد أن يتدخل مرتضى منصور رئيس النادى لفرض نوع الحزم على الفريق وحتى لا ينفرط عقده بعد أن استعاد الثقة بلقب الكأس، كما لابد وأن يتم أخذ تصريحات جنش عين الاعتبار خاصة فيما يتعلق بالعدالة والتقييم الفنى على ضوء الأداء وليس بالحب والكره فقط، حتى لا يشعر أى لاعب بالفريق بأن جهده بلا قيمة والمشاركة الأساسية محسومة لمجموعة بعينها بغض النظر عن الأداء والروح التى يلعب بها الجميع.