أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية (الأربعاء) النتائج الرسمية الكاملة لأول اقتراع على اختيار المجالس البلدية بعد الثورة ، وعلى أن تعلن الهيئة قبيل منتصف يونيو المقبل النتائج النهائية بعد بت القضاء الإداري في الطعون والتحقيق في 120 مخالفة احالتها الهيئة إلى النيابة، وإن قالت ان أغلبها غير مؤثر في النتائج . وينتظر أن يخضع انتخاب أعضاء كل بلدية لرئيسها من بين رؤساء القوائم الفائزة الى مفاوضات ومساومات شاقة بين الأحزاب والمستقلين نظرا لأن أيا من القوائم المترشحة في كافة البلديات لم يحصد الأغلبية المطلقة للمقاعد. وعقب يوم طويل من الانتظار والتأجيل المتكرر لإعلان النتائج جراء النظر في نحو 120 محضر تجاوزات وخروقات محل خلاف ،وفق مصادر “ الأهرام “ ، أعلن مجلس هيئة الانتخابات قرب منتصف الليل وبعد أن استهلك نحو ساعتين في استعراض نتائج جزئية لعدد من البلديات أن 1939 من بين 2074قائمة ترشحت حصلت على مقاعد في مجالس البلديات ال 349 التي جرى الاقتراع عليها الأحد الماضي،وذلك بنسبة نحو 93 في المائة ( فيما تأجل الانتخاب ببلدية واحدة) وقال أن 135 قائمة فقط لم تتحصل على أي مقعد . وأكدت النتائج المعلنة أن القوائم المستقلة حصدت نحو 33 في المائة من المقاعد ،وتصدر حزب حركة النهضة قوائم الأحزاب بعد أن حصد نسبة 28.6في المائة من الأصوات الصحيحة على مستوى عموم تونس حاصدا نحو 30 في المائة من المقاعد و تراجع حزب نداء تونس الذي اسسه الرئيس السبسي الى المرتبة الثانية بنسبة 20.8 في المائة ،وإن حصد نحو 22 في المائة من المقاعد. وحقق حزب التيار الديمقراطي المعارض وهو انشقاق عن حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي مفاجأة باحتلال المرتبة الثالثة بين الأحزاب بعد أن حصد نحو 2٫4 في المائة متقدما على ائتلاف أحزاب “الجبهة الشعبية “اليسارية المعارضة التي حلت رابعا بنحو 9٫3 في المائة. وتتركز أضواء الإعلام المحلي بتونس على مصير منصب رئيس بلدية تونس العاصمة ،وهي الأكبر والأعرق في البلاد .وترشح النهضة النائبة السابقة بالمجلس التأسيسي غير المحجبة” سعاد عبد الرحيم “ كي تصبح أول امرأة تتولي المنصب الذي يطلق عليه «شيخ تونس ».