حذرت قيادة الجيش اللبنانى المواطنين من القيام بأى عمل مخل بالأمن، وإطلاق النار فى الهواء ابتهاجاً بنتائج الانتخابات النيابية. وكانت العاصمة اللبنانية بيروت شهدت الليلة قبل الماضية توتراً أمنياً، بعد قيام عدد من عناصر "حزب الله" وحركة "أمل"، بتسيير مواكب ضمن الأحياء السكنية، مطلقين شعارات استفزازية. كما قام بعض العناصر بإطلاق الرصاص الحى فى عدد من المناطق ببيروت والبقاع، مما اضطر الجيش اللبنانى للتدخل والعمل على تهدئة الوضع، وبعد انتهاء الانتخابات توجه مناصرو حزب الله إلى قبر رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريري، ورفعوا علم الحزب على نصبه التذكاري، مما لاقى استهجاناً واستنكاراً واسعين على مواقع التواصل. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبنانى إنه" قام بتسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية، حفاظاً على الأمن ومنعاً لتمدّدها". وحذرت قيادة الجيش، فى بيانها "المواطنين من القيام بأى عمل مخل بالأمن، وإطلاق النار فى الهواء ابتهاجا، وتؤكد أنها ستعمل على ملاحقة المخالفين ومطلقى النار وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص". من جهة ثانية، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قراراً بمنع سير الدراجات النارية فى نطاق مدينة بيروت الإدارية لمدة 72 ساعة، باستثناء الدراجات العائدة للأجهزة الأمنية والإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمطاعم والصيدليات ووكالات الأنباء والإعلام والصحفيين والمصورين وشركات توزيع الصحف والمجلات. وكان سعد الحريرى رئيس مجلس الوزراء قد أجرى اتصالين بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلى اللواء عماد عثمان وطلب منهما معالجة الانفلات فى بيروت واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. ومن جهته أصدر رئيس مجلس النواب، ورئيس حركة "أمل" نبيه برى بيانا استنكر فيه "الممارسات المسيئة التى قامت بها بعض المواكب السيارة التى جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقرات ومقامات نحترم ونجل".